جفاف العين يزداد انتشارًا.. وطبيب عيون يحذر من الأجهزة الرقمية

حذر استشاري في طب وجراحة العيون من تزايد انتشار حالات جفاف العين، لا سيما في المناطق التي تشهد طقسًا حارًا وجافًا.
وأرجعَ الطبيب، د. أيمن الأيوبي، السببَ الرئيسي وراء هذه الزيادة إلى الاستخدام المكثف للأجهزة الرقمية كالهواتف الذكية والحواسيب.
وأوضح د. الأيوبي أن جفاف العين ينتج عن عدم كفاية الترطيب اللازم للعين، إما بسبب قلة إفراز الدموع أو لتبخرها المتسارع.
وأضاف أن هذا النقص في الترطيب يتسبب في أعراض مزعجة مثل الشعور بالحرقان والاحمرار المستمر والحكة، بالإضافة إلى الإحساس بوجود ما يشبه الجسم الغريب داخل العين.
وأشار د. الأيوبي إلى عوامل أخرى تزيد من احتمالية الإصابة بجفاف العين، مثل ارتداء العدسات اللاصقة دون متابعة طبية منتظمة، والتقدم في السن.
ونبه إلى أن تجاهل علاج جفاف العين قد يتسبب بمضاعفات خطيرة، كضعف في الرؤية وتهيج في القرنية واحمرار مزمن في ملتحمة العين، وهو ما يؤثر سلبًا على جودة الرؤية، خاصة في الصباح الباكر أو بعد يوم طويل من العمل أو التعرض للشاشات.
وفيما يتعلق بالعلاج، أكد د. الأيوبي أنه يعتمد على تعويض النقص في الدموع من خلال استخدام قطرات مرطبة للعين.
وأوضح أن جرعة القطرات ونوعها يختلفان باختلاف شدة الجفاف، فالحالات البسيطة والمتوسطة قد تكتفي بالقطرات العادية، بينما الحالات الشديدة قد تستدعي استخدام قطرات مركزة أو مواد هلامية ”جل“ مرطبة أو حتى مراهم طبية خاصة.
وشدد استشاري طب وجراحة العيون على أن الوقاية تظل هي الخيار الأمثل، وذلك من خلال تقليل ساعات استخدام الأجهزة الرقمية والحد من التعرض للعوامل التي تزيد من جفاف العين، مثل التعرض المباشر للهواء البارد أو أشعة الشمس لفترات طويلة أو الغبار.
ونصح بارتداء نظارات شمسية واقية عند الخروج من المنزل لحماية العينين من العوامل الجوية المؤذية.
كما لفت د. الأيوبي إلى أهمية تطبيق ما يُعرف بقاعدة ”20-20-20“ للمساعدة في تقليل إجهاد العين.
وتتلخص هذه القاعدة في أخذ استراحة قصيرة لمدة 20 ثانية كل 20 دقيقة من العمل المتواصل أمام الشاشة، والنظر خلال هذه الاستراحة إلى أي جسم يبعد مسافة 20 قدمًا ”حوالي 6 أمتار“ عن الشاشة.
وأوصى د. الأيوبي باستخدام أجهزة ترطيب الجو داخل المنازل لتحسين رطوبة الهواء، الأمر الذي يساهم في تقليل جفاف العين وتحسين الشعور بالراحة، متمنيًا الصحة والسلامة للجميع.