3 علاجات فعّالة للتخلص من قلق المستقبل.. تعرف عليها

كشف أخصائي العلاج الديني والروحي، فيصل الحربي، أن الخوف من المستقبل يُعد اضطرابًا نفسيًا شائعًا يتسبب بتأثيرات سلبية ملحوظة على جودة حياة الأفراد.
وأرجع الحربي هذا الخوف إلى مجموعة من العوامل المتداخلة، من بينها الضغوط الاجتماعية المتزايدة، والتجارب السلبية التي يمر بها الشخص في حياته، بالإضافة إلى الاضطرابات النفسية الكامنة.
وأوضح الحربي أن الخوف من المستقبل يتجلى في مجموعة من الأعراض الواضحة، من أبرزها: الشعور بالقلق المستمر الذي يلازم الشخص، واضطرابات النوم المتمثلة في الأرق وصعوبة الاستغراق في النوم، بالإضافة إلى الاكتئاب.
وأضاف أن الشخص الذي يعاني من هذا الخوف يعيش في حالة دائمة من التوجس والترقب لما قد تحمله الأيام القادمة، الأمر الذي يعيق قدرته على اتخاذ القرارات المصيرية بهدوء وثقة.
وفي سياق متصل، أكد الحربي على الدور الداعم والفعال للعلاج الروحي جنبًا إلى جنب مع العلاج الطبي.
وشدد على أهمية إيمان الشخص بأن كل ما يقدره الله له هو خير محض، مستشهدًا بالآية القرآنية الكريمة: ”ألا بذكر الله تطمئن القلوب“.
ونصح الحربي الأشخاص الذين يعانون من الخوف من المستقبل بالمداومة على ذكر الله والاستغفار، خاصةً قبل النوم، مع الحرص على الطهارة واللجوء إلى الله بالدعاء، واليقين التام بأنه سبحانه وتعالى هو الحافظ والراعي.
وفي تحذير هام، نبّه الحربي إلى خطورة الاعتقاد بأن الاعتلالات الروحية، مثل السحر والعين والمس، تُعفي الشخص من ضرورة اللجوء إلى العلاج الطبي.
وأكد أن التداوي واجب شرعي، مستدلًا بحديث النبي ﷺ: ”تداووا عباد الله ولا تداووا بحرام“.
وأوضح أن الجمع بين العلاج الطبي والروحي هو النهج الأمثل، مستشهدًا بمثال المريض الذي يعاني من كسر في العظام، حيث يتوجب عليه اللجوء إلى الطبيب المختص لعلاج الكسر، بغض النظر عن السبب الذي أدى إلى هذه الإصابة.
وأكد على أن تحقيق التوازن بين العلاج النفسي والطبي والروحي يمثل الطريق الأمثل للتغلب على المخاوف النفسية بشكل عام، والخوف من المستقبل بشكل خاص.
ودعا الجميع إلى التسلح بالإيمان بأن الله هو خير الحافظين، والاعتماد على الأسباب العلمية والشرعية في مسيرة العلاج والتعافي.