استشارية أمراض سكري تحدد ضوابط صيام مرضى السكري في رمضان

أكدت الدكتورة رشا الرحيلي، استشاري أمراض السكري وطب الأسرة، أن صيام شهر رمضان قد يشكل خطرًا على صحة مرضى السكري في حال عدم اتخاذ الاحتياطات الضرورية.
وشددت على أهمية استشارة الطبيب قبل حلول الشهر الفضيل لتقييم إمكانية الصيام بشكل آمن.
وأوضحت الدكتورة الرحيلي أن زيارة الطبيب قبل رمضان بفترة كافية أمر بالغ الأهمية لضمان صيام آمن.
وأضافت أن الطبيب يجري تقييمًا شاملاً لحالة المريض بناءً على عدة عوامل، تشمل نوع مرض السكري، والأدوية التي يتناولها المريض، بالإضافة إلى تاريخه الطبي وتجربته السابقة مع الصيام.
وبينت أنه يجب على المرضى الذين يعانون من حالات حرجة، مثل السكري غير المستقر أو المضاعفات الشديدة، الامتناع عن الصيام بشكل قاطع.
وأكدت على ضرورة وضع خطة علاجية خاصة لهؤلاء المرضى لضمان استقرار مستويات السكر في الدم.
وأضافت الدكتورة الرحيلي أن المرضى المصنفين ضمن فئة الخطورة المتوسطة يمكنهم الصيام، ولكن بشرط المتابعة الطبية الدقيقة والمستمرة.
وأشارت إلى أن الطبيب المعالج سيقوم بمراقبة حالة المريض عن كثب وتعديل جرعات الأدوية بما يتناسب مع النظام الغذائي المتغير في شهر رمضان.
ولفتت إلى أهمية أن يراقب مرضى السكري مستويات السكر في الدم بانتظام طوال شهر رمضان، وتحديدًا في أوقات معينة مثل السحور، الصباح الباكر، منتصف النهار، قبل الإفطار، وبعد تناول وجبة الإفطار بساعتين، وذلك للتأكد من عدم حدوث أي تقلبات مفاجئة في مستوى السكر.
وشددت الدكتورة الرحيلي على أنه في حال ظهور أي أعراض تدل على انخفاض مستوى السكر في الدم، مثل الدوخة أو التعرق الغزير، يجب على المريض التوقف عن الصيام فورًا وتناول ما يرفع مستوى السكر حفاظاً على سلامته.
وفيما يتعلق بالمشروبات الرمضانية، وجهت الدكتورة رشا الرحيلي تحذيرًا خاصًا من تناول مشروب التوت المركز، نظرًا لاحتوائه على نسبة عالية من السكر وافتقاره للقيمة الغذائية، مما يجعله غير ملائم لمرضى السكري.
وحذرت من مشروب قمر الدين، مشيرةً إلى أنه قد يؤثر سلبًا على مستويات السكر في الدم.
وبخصوص التمور، أوضحت الرحيلي أنه لا يوجد دليل علمي قاطع يثبت أن نوعًا معينًا من التمور يحتوي على نسبة سكر أعلى من غيره. وعليه، نصحت مرضى السكري بالاعتدال في تناول التمور خلال شهر رمضان، والاكتفاء بعدد قليل منها.