لماذا يُعد تناول الفاكهة كاملة أفضل صحيًا من شرب عصيرها؟

كشف الدكتور محمد المحروس، استشاري علوم الباثولوجيا الإكلينيكية، عن حقيقةٍ قد تُغير نظرتنا إلى عصائر الفاكهة، مُسلطًا الضوء على الفارق الجوهري بين تناول الفاكهة في صورتها الطبيعية وشربها كعصير.
وأوضح أن عصر الفاكهة، وإن كان يوفر لنا مذاقًا حلوًا ومنعشًا، إلا أنه يُفقدها جزءًا كبيرًا من قيمتها الغذائية، وعلى رأسها ”الألياف“.
وأشار إلى أن عصير الفاكهة، في معظمه، ما هو إلا مزيج من الماء والسكر وبعض المكونات الأخرى الموجودة في الفاكهة الأصلية، ولكنه يفتقر بشكل كبير إلى الألياف، التي تُعد ”الكنز الحقيقي“ للفاكهة. فعند عصر الثمرة، يتم التخلص من اللب والقشور، تاركين وراءهم الألياف القيّمة.
ولفت الدكتور المحروس إلى الدور الحيوي الذي تلعبه الألياف في صحة الجهاز الهضمي، خاصةً في الجزء السفلي منه، حيث تعمل على تحسين حركة الأمعاء وتنظيم عملية الهضم بشكل طبيعي، واصفاً إياها ب ”الفرشاة“ التي تُنظف الجهاز الهضمي.
وأكد أن هذه العملية ضرورية للحفاظ على صحة الجسم بشكل عام.
وشدد على أن تناول الفاكهة كاملة، بكل مكوناتها، بما في ذلك الألياف، يضمن الاستفادة القصوى من المغذيات، ويعزز صحة الجهاز الهضمي، على عكس عصير الفاكهة الذي قد يقتصر على توفير السكر والماء وبعض الفيتامينات والمعادن، ولكنه يفتقر إلى العنصر الأهم، وهو الألياف.