”لا للهدايا وتعارض المصالح“.. ميثاق جديد يضبط أخلاقيات المهنة الهندسية

أصدرت الهيئة العامة للمهندسين، مؤخراً، ”ميثاق المهندس“، وهو وثيقة شاملة تهدف إلى ترسيخ أعلى معايير النزاهة والمسؤولية المهنية في القطاع الهندسي.
ويضع الميثاق إطارًا واضحًا لأخلاقيات المهنة، مُشددًا على مجموعة من المبادئ الأساسية التي تضمن حماية المصالح العامة وتعزيز الثقة في الخدمات الهندسية.
وأكد الميثاق، على أهمية الشفافية والوضوح في جميع جوانب العمل الهندسي، بدءًا من صياغة العقود وصولًا إلى التعامل مع العملاء والجهات ذات العلاقة.
وفي هذا السياق، يُلزم الميثاق المهندسين بضرورة صياغة عقود واضحة ومحددة، تتماشى مع الأنظمة المعمول بها، وتتضمن كافة التفاصيل اللازمة لضمان حقوق جميع الأطراف.
كما يولي الميثاق اهتمامًا بالغًا بمسألة الهدايا والمكافآت، حيث يحظر بشكل قاطع قبول أي هدايا أو مكافآت مالية من الأفراد أو الجهات التي يتعامل معها المهندس، وذلك منعًا لأي شبهة تضارب مصالح أو تأثير على موضوعية واستقلالية القرار المهني.
وشدد ”ميثاق المهندس“ على ضرورة بناء السمعة المهنية على أسس الكفاءة والجدارة والصدق والأمانة، وتشجيع المنافسة العادلة بين المهندسين.
ويحث الميثاق المهندسين على تقديم خدماتهم المهنية بكل صدق وموضوعية، والالتزام بأعلى معايير السلامة المهنية، مع الحرص على حماية المصالح العامة للأفراد والمجتمع.
وفيما يتعلق بحقوق الملكية الفكرية، يُلزم الميثاق المهندسين باحترام حقوق الملكية الفكرية للآخرين، وتجنب أي انتهاك لهذه الحقوق. مؤكدا على أهمية الحفاظ على سرية المعلومات والبيانات الخاصة بالتعاقدات والأعمال الهندسية، وعدم نشرها أو الإعلان عنها إلا بعد الحصول على موافقة خطية مسبقة من صاحب الصلاحية.
وأكدالميثاق علي ضرورة الإفصاح عن أي تضارب في المصالح قد ينشأ، والتعامل معه بشفافية كاملة. وعند إعداد الدراسات وتقدير التكاليف، ينبغي أنْ تُراعى المصلحة العامة، وأنْ تكون مبنية على أسس مهنية سليمة وخبرة كافية.
وحث الميثاق المهندسين على تكريس خبراتهم ومهاراتهم لصالح المهنة والجهات التي يعملون معها، وتحمل مسؤولية سلامة الأعمال والحلول الهندسية التي يقومون بتصميمها وتنفيذها، مع الالتزام بالقواعد والأخلاقيات التي يحترمها المجتمع، وتجنب أي مشاركة في دعم أو إنتاج ما يمس المبادئ الشرعية والنظام العام للدولة.