آخر تحديث: 15 / 3 / 2025م - 5:22 م

ابتكار سعودي يزرع الأمان على الشواطئ ويحصد الذهب في كوريا

جهات الإخبارية زهير الغزال - الأحساء

حصدت المتدربة ريانة منصور بوطويبة، من الكلية التقنية الرقمية للبنات بالأحساء، الميدالية الذهبية في مسابقة كوريا الدولية للاختراعات والابتكارات 2024، عن مشروعها المبتكر الذي يهدف إلى حماية رواد الشواطئ من الكائنات البحرية الخطرة.

ويمثل المشروع، الذي يعتمد على تقنيات الرصد الذكي، نقلة نوعية في مجال السلامة البحرية. فهو لا يقتصر على رصد الكائنات البحرية الخطرة مثل قناديل البحر وأسماك القرش، بل يعمل أيضًا على إبعادها بطريقة آمنة باستخدام مؤثرات ضوئية وصوتية، دون الإضرار بها. بالإضافة إلى ذلك، يُرسل المشروع تنبيهات فورية للجهات المختصة لاتخاذ الإجراءات اللازمة.

وكشفت ريانة بوطويبة أن فكرة المشروع نبعت من ملاحظة تكرار الحوادث التي يتعرض لها مرتادو الشواطئ بسبب الكائنات البحرية.

وأضافت: ”رأينا الحاجة إلى حل تقني يضمن سلامة المصطافين دون الإضرار بالكائنات البحرية“.

لم يخلُ تطوير المشروع من التحديات، حيث أوضحت بوطويبة أن الفريق واجه صعوبات في تطوير نظام رؤية قادر على التمييز الدقيق بين الكائنات البحرية المختلفة، خاصة في ظروف الإضاءة المتغيرة تحت الماء. كما تطلب الأمر تحقيق توازن دقيق بين فعالية الإشارات الصوتية والضوئية لضمان إبعاد الكائنات دون إيذائها.

وعن الأثر المتوقع للمشروع، أعربت بوطويبة عن تفاؤلها، قائلة: ”نتوقع أن يساهم المشروع في تقليل الحوادث البحرية بشكل كبير، مما يعزز راحة وأمان مرتادي الشواطئ“.

وأشارت إلى إمكانية استخدامه كأداة مساعدة للمنقذين وسلطات الشواطئ في تحسين الاستجابة للحالات الطارئة.

وعبرت بوطويبة عن سعادتها الغامرة بتحول فكرتها إلى نموذج عملي، مؤكدة أن هذا الإنجاز ضاعف حماسها وفريقها لمواصلة تطوير المشروع، من خلال تحسين الخوارزميات وربطه بأنظمة المراقبة الشاطئية، بهدف توفير بيانات لحظية تسهم في إدارة الشواطئ بفاعلية أكبر.

وأعربت عن أملها في توسيع نطاق استخدام المشروع عالميًا وطرحه في الأسواق.

وحول اختيار المشروع للمشاركة في المسابقة الدولية، أوضحت بوطويبة أنه جاء بعد اجتياز تقييمات محلية والحصول على جوائز تقديرية، مما أهل المشروع لتمثيل المملكة.

وعبّرت عن فخرها بتمثيل بلدها في هذا المحفل الدولي، مؤكدة أن ”جهدنا لم يذهب سُدى“.

واختتمت بوطويبة حديثها بتوجيه الشكر للمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني على دعمها، ولمشرفتها سارة الغنام، لدورها المحوري في نجاح المشروع.

وأكدت أن المشروع منحها فرصة لتعلم مهارات جديدة في إدارة المشاريع والتفكير التحليلي والعمل الجماعي، معربة عن عزمها وفريقها على مواصلة الابتكار وتطوير حلول ذكية ومستدامة تساهم في رفع معايير السلامة البحرية وتحقيق المزيد من النجاحات.