كيف يؤثر الصيام على صحتك النفسية؟.. المركز الوطني يُجيب

أكد المركز الوطني لتعزيز الصحة النفسية أن شهر رمضان المبارك يمثل فرصة استثنائية لتحقيق التوازن النفسي والروحي، مشيراً إلى أن الصيام، وفقاً لدراسات علمية، يساهم في تحسين المزاج وتقليل مستويات التوتر والقلق، ويعزز الصحة النفسية والجسدية بشكل عام من خلال الامتناع عن العادات الضارة كالتدخين والإفراط في تناول الكافيين.
وأضاف المركز، في سياق تسليط الضوء على الفوائد النفسية للصيام، أن بعض الدراسات كشفت عن انخفاض في معدلات الانتحار خلال شهر رمضان مقارنة ببقية أشهر السنة، كما أشارت دراسات أخرى إلى أن الصيام قد يُحسن الوظائف الإدراكية، مما ينعكس إيجاباً على زيادة التركيز والانتباه.
وقدم المركز الوطني لتعزيز الصحة النفسية 5 إرشادات عملية تهدف إلى مساعدة الأفراد، وخاصةً أولئك الذين يتناولون أدوية نفسية أو يعانون من اضطرابات المزاج، في الحفاظ على استقرار حالتهم النفسية خلال الشهر الكريم.
وتأتي في مقدمة هذه الإرشادات ضرورة تنظيم تناول الأدوية، حيث كشفت الأبحاث أن 60% من المسلمين يقومون بتغيير جرعات أدويتهم في رمضان دون الرجوع إلى الطبيب المختص، الأمر الذي قد يؤثر سلباً على فعالية العلاج.
ولذلك، شدد المركز على أهمية استشارة الطبيب لضبط مواعيد الجرعات بما يتناسب مع أوقات الإفطار والسحور.
ولفت المركز إلى أهمية الحفاظ على نمط نوم صحي، محذراً من أن التغير في أوقات النوم والاستيقاظ قد يؤدي إلى اضطراب الساعة البيولوجية، وبالتالي التأثير سلباً على المزاج.
وأوصى المركز بالالتزام بجدول نوم منتظم قدر الإمكان لتقليل هذه التأثيرات.
وأكد على ضرورة شرب كميات كافية من الماء بين الإفطار والسحور، منوهاً إلى أن الجفاف خلال النهار قد يؤثر على توازن الجسم ومستويات بعض الأدوية، مثل الليثيوم.
وأشار المركز إلى أن الاستفادة من الأجواء الروحانية التي يزخر بها شهر رمضان، من خلال ممارسة العبادات كالصلاة والتدبر، والتواصل الإيجابي مع العائلة والمجتمع، تسهم بشكل كبير في تعزيز الصحة النفسية والشعور بالسكينة والطمأنينة.
وأكد على أهمية عدم التردد في طلب المساعدة من الأطباء أو المختصين النفسيين في حال مواجهة أي صعوبات أو تحديات نفسية خلال الشهر الفضيل.
وشدد المركز على أن اتباع هذه الإرشادات من شأنه أن يُعزز الصحة النفسية والجسدية خلال شهر رمضان، مؤكداً على ضرورة تحقيق التوازن في العادات اليومية للحفاظ على الاستقرار النفسي.