لا تتسوق وأنت جائع.. 3 خطوات و 5 نصائح للحد من هدر الطعام في رمضان

أصدر مجلس الصحة الخليجي دليلًا شاملًا يهدف إلى الحد من هدر الطعام خلال شهر رمضان، مسلطًا الضوء على أبرز الأسباب المؤدية إليه وطرق التقليل منه، سواء أثناء التسوق أو في المنزل.
وأوضح ”مجلس الصحة“ أن هدر الطعام يحدث نتيجة عدة عوامل تمتد عبر مراحل مختلفة من الإنتاج إلى الاستهلاك. فمنذ مرحلة الإنتاج، قد يتعرض الطعام للتلف بسبب عمليات التجفيف والطحن والنقل والمعالجة، إلى جانب العوامل البيئية مثل الحشرات، القوارض، الطيور، العفن، والبكتيريا.
ولفت إلى أنه قطاع البيع بالتجزئة، يسهم التخزين غير الجيد والإنتاج بكميات زائدة في زيادة الفاقد من الأغذية، كما أن سلوك المستهلكين يلعب دورًا أساسيًا في هذه المشكلة، حيث يقوم البعض بشراء أو طهي كميات تفوق احتياجاتهم، ما يؤدي إلى التخلص من الفائض.
حدد ”المجلس“ عدة خطوات للحد من هدر الطعام، مثل الاحتفاظ بالفواكه الطازجة مغسولة وجاهزة للأكل، مما يسهل تناولها كوجبات خفيفة، كما ينصح بتناول وجبة واحدة على الأقل يوميًا مع العائلة، وإشراك الأطفال في تحضير الطعام، ما يعزز الوعي لديهم بأهمية الطعام وعدم إهداره.
وتتضمن الخطوات أيضًا تخزين الطعام بطريقة فعالة من خلال تخصيص يوم واحد في الأسبوع لإعداد الوجبات، وطهي البروتينات والحبوب والخضروات على دفعات، ما يسهل إعادة تسخينها واستهلاكها دون الحاجة إلى تحضير كميات جديدة يوميًا.
ونصح ”المجلس“ المستهلكين" بتقليل هدر الطعام أثناء التسوق، عن طريق إعداد قائمة تسوّق محددة والالتزام بها، وتقليل شراء الأطعمة بكميات كبيرة، حتى لو استدعى ذلك تكرار زيارة السوبر ماركت، والتحقق من تاريخ انتهاء صلاحية المنتجات، واستهلاك الأقدم فالأحدث.
وتشمل خطوات التقليل من هدر الطعام أثناء التسوق تجنب العروض الترويجية التي تدفع إلى شراء كميات غير ضرورية، والامتناع عن التسوق أثناء الجوع، إذ يؤدي ذلك إلى شراء أطعمة أكثر من الحاجة الفعلية.
لضمان الاستفادة من الطعام الزائد، نصح ”مجلس الصحة“ بعدم خلط فائض الطعام مع أغذية أخرى أو بقايا من أيام سابقة، حيث يؤدي ذلك إلى تلفه بالكامل. وبدلًا من ذلك، يمكن تخزين الفائض في علب محكمة الإغلاق وحفظه في الثلاجة لاستخدامه لاحقًا.
وأشار إلى أنه يمكن تقطيع الخضراوات وتجميدها لفترات تصل إلى ستة أشهر، وتجفيف شرائح الفواكه لصنع المربى المنزلي، موضحًا أن من الحلول الفعالة أيضًا التبرع بالفائض من الطعام للمحتاجين، بالإضافة إلى تحضير عصائر من الفواكه التي أوشكت على النضج، مما يساعد في الاستفادة منها بدلًا من التخلص منها.
ولا يقتصر تأثير هدر الطعام على الخسائر الاقتصادية فحسب، بل يمتد ليشمل الأثر البيئي السلبي، إذ يؤدي إلى إهدار الموارد المستخدمة في الإنتاج، مثل المياه والتربة والطاقة والعمالة، كما أن التخلص من الطعام في مكبات النفايات يساهم في انبعاث غازات الدفيئة التي تؤدي إلى الاحتباس الحراري وتغير المناخ.