القطيف.. 7 أيام من التراث والترفيه في مهرجان ”البخنق“ الرمضاني

تستعد جمعية العطاء النسائية لإطلاق مهرجان ”البخنق“ التراثي في ساحة قلعة القطيف، وذلك خلال الفترة من 11 إلى 17 مارس الجاري.
وتأتي هذه الفعالية الرمضانية الليلية كرحلة تفاعلية عبر الزمن، تحتفي بإرث المرأة السعودية وتسلط الضوء على دورها المحوري في المجتمع عبر التاريخ، وذلك من خلال مجموعة متنوعة من الأنشطة الثقافية والترفيهية التي تستهدف جميع أفراد العائلة.
وينطلق المهرجان، الذي يستمر لسبعة أيام، بـ ”دروازة الذكريات“، وهو ممر تراثي مُصمم بعناية، يُغطي جدرانه القماش التقليدي، ليُشكل بوابة عبورٍ للزوار نحو تجربة غامرة في أعماق التراث.
ويُعد معرض ”نساء من ذهب“ أحد أبرز فعاليات المهرجان، حيث يستعرض صورًا تاريخية تُجسد إنجازات المرأة السعودية عبر الأجيال.
وفي نهاية المعرض، تنتظر الزائرات مفاجأة؛ مرآة تعكس صورهن، في إشارة رمزية إلى دورهن في صناعة المستقبل. ويُضاف إلى ذلك، تجربة تفاعلية لفن ظلال اليد، تربط الحاضر بأساليب الترفيه التقليدية.
وللشباب نصيب وافر من المتعة في منطقة ”الدوانية“، المستوحاة من أجواء التسعينيات، والتي تضم ألعاب فيديو كلاسيكية مثل بلايستيشن 1 و 2، بالإضافة إلى ألعاب الطاولة والتحديات الترفيهية المتنوعة.
وتُطل ”زينتهم وزمانهم“، وهي خيمة تراثية مُصممة على طراز المنازل القديمة، لتُقدم عرضًا بصريًا لتطور أزياء النساء عبر العصور، مما يوفر تجربة غنية بالمعلومات والحنين للأجيال المختلفة.
وتحتفي زاوية ”دندنة زمان“ بتطور الوسائط الترفيهية، من خلال عرض لمجموعة متنوعة من أجهزة الراديو وأشرطة الكاسيت القديمة.
أما ”ليالي السطح“، فتستحضر ذكريات مشاهدة الأفلام تحت النجوم، حيث سيتم عرض أفلام كلاسيكية في أجواء مفتوحة، تحاكي ليالي رمضان في الماضي.
ويُحيي قسم ”مسرى الحكايات“ الموروث الثقافي الشفهي، من خلال عرض حكم وقصائد وأمثال شعبية كانت تتداولها الجدات، بالإضافة إلى جلسات حية تلقيها سيدة متخصصة، لإعادة إحياء هذا التراث الثمين.
وبالإضافة إلى ما سبق، يضم المهرجان عددًا من الأركان المميزة، كركن الحرفيين الذي يعرض الحرف اليدوية التقليدية، وركن الفنون المخصص لعشاق الإبداع، وركن التثقيف الصحي الذي يتضمن عربة ”ميموجرام“ لنشر الوعي الصحي. كما يتيح ”استوديو البخنق“ للزوار توثيق لحظاتهم الفريدة، بينما تُشكل ”جدارية العطاء“ ونشاط ”الديكوباج“ مساحة للتعبير الفني. ولتعريف الزوار بالموروث المحلي، يضم المهرجان ”المسار السياحي“ و”البيت القطيفي“.