كيف تحمي نفسك من الوقوع ضحية لوكالات استقدام العمالة الوهمية؟
حذر الخبير القانوني والمحامي، الدكتور عوض العساف، من مخاطر الوقوع في شراك الاحتيال التي تنصبها بعض وكالات استقدام العمالة غير المرخصة، والتي تستغل حاجة أصحاب العمل والعمالة على حد سواء لتحقيق مكاسب غير مشروعة.
وأكد أن التأكد من مصداقية الوكالات هو الضمانة الأساسية لحماية الحقوق وتجنب الوقوع ضحية للخداع.
وأوضح العساف أن العروض الوهمية التي تقدمها هذه الوكالات، غالبًا ما تتضمن وعودًا مغرية بتسهيل الإجراءات وتسريعها، مشيرًا إلى أن هذه الوعود ليست سوى طعم للإيقاع بالباحثين عن العمالة أو بأصحاب العمل الذين يسعون إلى استقدام عمالة منزلية.
وأضاف أن المحتالين غالبًا ما يطلبون معلومات شخصية ومالية حساسة، مما قد يعرض الضحايا لعواقب قانونية ومالية وخيمة.
وأكد العساف على ضرورة التحقق من حصول وكالة الاستقدام على التراخيص الرسمية اللازمة قبل إتمام أي تعاقد، وذلك من خلال طلب رقم الترخيص الرسمي والتواصل المباشر مع الجهات الحكومية المعنية للتأكد من صحته.
وشدد على أن هذه الخطوة ضرورية لحماية الحقوق وتجنب أي مشكلات مستقبلية.
وفيما يتعلق بالعمالة المنزلية، نبه العساف إلى أن الأنظمة والقوانين تنص على ضرورة عمل العاملة لدى كفيلها فقط، وأن العمل لدى غير الكفيل يعتبر مخالفة صريحة تعرض العاملة للمساءلة القانونية والترحيل.
وأوضح أنه في حال رغبت العاملة في الانتقال إلى صاحب عمل آخر، يجب أن يتم ذلك وفق الإجراءات الرسمية لنقل الكفالة، أو من خلال وكالات تشغيل العمالة المرخصة والمعتمدة.
وفي سياق متصل، أشار العساف إلى أن الإنترنت بات ساحة خصبة للإعلانات الوهمية، حيث تنتشر المواقع والتطبيقات المزيفة التي تدعي تقديم خدمات استقدام العمالة، موضحًا أن هذه المواقع غالبًا ما تفتقر إلى التراخيص اللازمة، وقد تكون واجهة لعمليات احتيال إلكتروني منظمة.
ونصح الباحثين عن العمالة بضرورة التحقق من ارتباط الموقع بمنصة رسمية وفعالة، وتجنب التعامل مع المواقع المجهولة أو غير الموثوقة.
وأكد على أن الوعي والحيطة هما السلاح الأمثل لمواجهة الاحتيال، داعيًا الجميع إلى عدم التردد في طلب الاستشارة القانونية اللازمة، وعدم مشاركة أي معلومات شخصية أو مالية إلا بعد التأكد التام من هوية ومصداقية الجهة المقدمة للخدمة.
