آخر تحديث: 15 / 3 / 2025م - 5:22 م

”رنين مغناطيسي“ يكشف مشاكل رئوية بعد ”كورونا“ لدى الأطفال

جهات الإخبارية

كشفت دراسة طبية حديثة عن نتائج مُقلقة، تُظهر أن تقنية متطورة للتصوير بالرنين المغناطيسي قادرة على رصد مشكلات رئوية كبيرة لم تكن معروفة من قبل لدى الأطفال والمراهقين الذين أُصيبوا بفيروس كوفيد -19.

وقالت الدكتورة جيسا بوهلر، قائدة فريق البحث من كلية الطب في هانوفر بألمانيا، إن هذه النتائج تشير إلى أن الأعراض المستمرة التي يعاني منها بعض الأطفال بعد التعافي من الفيروس قد يكون لها ”أصل فسيولوجي“ يمكن قياسه، حتى في الحالات التي تبدو فيها الفحوصات التقليدية طبيعية.

وأوضحت الدراسة، أن الفحوصات التقليدية، مثل اختبارات وظائف الرئة وتخطيط صدى القلب، غالبًا ما تُظهر نتائج طبيعية لدى الأطفال الذين يعانون من أعراض ”كوفيد الطويل“، على الرغم من استمرار معاناتهم من ضيق التنفس أو التعب أو غيرها من الأعراض.

وباستخدام تقنية الرنين المغناطيسي المتقدمة، تمكن الباحثون من رصد ”ضعف كبير“ في تدفق الدم داخل رئتي الأطفال والشباب المصابين بأعراض كوفيد الطويلة، مقارنةً بأقرانهم الأصحاء. كما أظهرت التقنية وجود ضعف في حركة الهواء لدى بعض المرضى.

وأكد الباحثون أن هذه التقنية الجديدة آمنة تمامًا للأطفال، فهي لا تتطلب تعريضهم للإشعاع أو استخدام عوامل تباين وريدية، ويمكن إجراؤها أثناء تنفس المريض بشكل طبيعي.

وأشاروا إلى أن هذه التقنية قد تصبح أداة قيمة في المستقبل لتصنيف ومراقبة شدة الأعراض طويلة الأمد لدى الأطفال المصابين بكوفيد -19، مما يساعد في توجيه العلاج وتقديم الرعاية المناسبة لهم.