صيام مرضى الكلى: متى يكون آمنًا ومتى يجب الإفطار فورًا؟

حذر الدكتور فهد الشويشي، استشاري أمراض الباطنة والكلى، من المخاطر المحتملة لصيام مرضى الكلى، مؤكدًا أن الأمر يتوقف على نوع المرض ومدى استقرار الحالة الصحية لكل مريض.
وأشار الدكتور الشويشي إلى أن مرضى الفشل الكلوي الحاد، الذين يخضعون لجلسات غسيل الكلى بشكل منتظم، يجب عليهم الامتناع عن الصيام تمامًا، وذلك لتجنب المضاعفات الصحية الخطيرة التي قد تنجم عن ذلك.
وفي السياق ذاته، أوضح الدكتور الشويشي أن مرضى القصور الكلوي المزمن ينقسمون إلى خمس مراحل، وأنه يُسمح بالصيام للحالات المستقرة في المراحل الأولى والثانية والثالثة فقط، مع ضرورة المتابعة الطبية الدورية.
وأضاف أن المرضى في المرحلتين الرابعة والخامسة يُفضل لهم عدم الصيام، وذلك لضعف قدرة الكلى على تصفية السموم وتأثير الصيام السلبي على وظائفها.
وأكد الدكتور الشويشي أن الصيام قد يشكل خطرًا حقيقيًا على مرضى الكلى في حال معاناتهم من ارتفاع غير مستقر في مستويات اليوريا والكرياتينين، أو إذا ظهرت عليهم أعراض مثل التورم في الأطراف، ضيق التنفس، قلة التبول، الدوار، أو جفاف الفم، وفي هذه الحالات، يجب على المريض الإفطار فورًا والتوجه إلى الطبيب المختص.
وشدد الدكتور الشويشي على أهمية الحفاظ على التوازن المائي في الجسم لمرضى الكلى، موضحًا أن نقص السوائل قد يؤدي إلى ارتفاع مستويات الصوديوم والبوتاسيوم، مما قد يسبب مشاكل خطيرة في القلب وارتفاع ضغط الدم.
وقدم الدكتور الشويشي نصيحة ثمينة للمرضى الذين يتناولون أدوية مدرة للبول أو أدوية تُستخدم ثلاث مرات يوميًا، بضرورة استشارة الطبيب لتعديل جرعات الأدوية بما يتناسب مع أوقات الصيام.