آخر تحديث: 15 / 3 / 2025م - 10:00 م

دراسة: المريخ كان يضم شواطئ ومحيطات بأمواج ورياح

جهات الإخبارية

كشف تحليل جديد لبيانات جمعها المسبار الصيني ”تشورونج“ عن أدلة قوية تشير إلى أن كوكب المريخ كان يتمتع في الماضي ببيئة مائية غنية، تضم محيطات وشواطئ ورياحًا وأمواجًا.

فقد قام فريق دولي من الباحثين، بتحليل البيانات التي أرسلها المسبار ”تشورونج“ بعد هبوطه في منطقة ”يوتوبيا بلانيتيا“ على سطح المريخ عام 2021.

ويهدف المسبار بشكل أساسي إلى البحث عن أي آثار للمياه أو الجليد القديم. واستخدم الفريق رادارات منخفضة وعالية التردد لدراسة جيولوجيا المنطقة المحيطة بالمسبار.

وفي هذا السياق، صرح الأستاذ المساعد في علوم الجيولوجيا بجامعة ”بنسلفانيا ستيت“ الأمريكية، وأحد المشاركين في البحث، بنجامين كارديناس، بأنهم عثروا على أماكن على سطح المريخ تشبه إلى حد كبير الشواطئ والأنهار القديمة.

وأضاف كارديناس أنهم وجدوا أدلة واضحة على وجود رياح وأمواج وكميات كبيرة من الرمال، مما يجعل هذه المناطق شبيهة بشواطئ العطلات على كوكب الأرض.

وأوضح الباحثون في ورقتهم العلمية، التي نُشرت في دورية ”وقائع الأكاديمية الوطنية الأمريكية للعلوم“، أن هناك العديد من الملاحظات التي تشير إلى وجود كميات كبيرة من المياه السائلة على سطح المريخ في الماضي، إلا أن طبيعة هذه المياه ومصيرها لا يزالان قيد البحث والدراسة.

وتدعم هذه النتائج، فرضية وجود محيط قديم واسع في السهول الشمالية للمريخ، حيث أشار الباحثون إلى أن البيانات كشفت عن وجود ترسبات طبقية تحت السطح، تتخذ شكل طبقات تشبه تلك الموجودة على شواطئ الأرض، وتنحدر بشكل يوحي بأنها كانت تتجه نحو محيط.

وأضاف كارديناس أن هذا الاكتشاف يلفت الانتباه بشكل خاص، لأنه يشير إلى وجود أمواج، مما يعني وجود تفاعل ديناميكي بين الهواء والماء. وهذا يدعم بقوة فرضية أن محيطًا شاسعًا كان يغطي جزءًا كبيرًا من القطب الشمالي للمريخ في الماضي.

من جانبه، أكد مايكل مانجا، من جامعة كاليفورنيا، بيركلي، أن تقنية الرادار المخترق للأرض توفر رؤية غير مسبوقة لما يوجد تحت سطح المريخ، مما يتيح دراسة جيولوجية لم تكن ممكنة من قبل.

وأشار إلى أن هذه التطورات التكنولوجية المذهلة تسمح بإجراء دراسات أساسية تكشف عن معلومات جديدة وهامة حول كوكب المريخ.