”مساند“: تعاملات مالية خارج المنصة تعرضك للاحتيال
شددت منصة ”مساند“، المنصة الرسمية لخدمات العمالة المنزلية في المملكة، على ضرورة تجنب أي تعاملات مالية أو دفع مبالغ خارج إطار المنصة الرسمية.
وأكدت ”مساند“ أن هذه الممارسات غير الرسمية قد تعرض الأفراد لعمليات احتيال.
وأوضحت المنصة أن التعامل مع أشخاص أو مواقع غير موثوقة، أو إجراء تعاقدات مع أفراد غير مسجلين في ”مساند“، يزيد من مخاطر التعرض للخداع وفقدان الأموال.
ولضمان سلامة الإجراءات والمعاملات المالية، أكدت ”مساند“ على أن عملية الاستقدام يجب أن تتم بشكل كامل من خلال المنصة الرسمية.
ولحماية حقوق جميع الأطراف، وتوفير بيئة تعاقدية آمنة وموثوقة، دعت ”مساند“ الجميع إلى الالتزام بالقنوات الرسمية المخصصة لعمليات الاستقدام.
وأكدت المنصة أن هذا الالتزام يضمن حصول الأفراد على خدمات موثوقة، ويحميهم من الوقوع ضحية لعمليات النصب والاحتيال في مجال العمالة المنزلية.
وتأتي هذه التحذيرات في إطار حرص ”مساند“ على توعية المستفيدين من خدماتها، وضمان تقديم تجربة استقدام آمنة وسليمة للجميع.
من جهته، أوضح أستاذ المالية والاستثمار بجامعة الإمام، د. محمد مكني، أن عمليات الاحتيال المالي ليست محصورة في بلد معين، بل أصبحت ظاهرة عالمية تتطور مع التطور التكنولوجي، حيث يستغل المحتالون التطورات التقنية في ابتكار أساليب احتيالية جديدة.
وأشار إلى أن المحتالين غالبًا ما يستغلون العواطف والاحتياجات الموسمية لاختيار ضحاياهم، وضرب مثالًا بشهر رمضان المبارك الذي يشهد زيادة في الإنفاق الخيري، ما يجعل المحتالين يستغلون هذه النزعة العاطفية لتنفيذ عملياتهم.
وفيما يخص استقدام العمالة المنزلية، لفت ”مكني“ إلى أن المحتالين يدركون زيادة الطلب على العمالة المنزلية في رمضان، لذا يستغلون حاجة الأسر الملحّة، خاصة عند هروب العاملات المنزليات، فيروجون لعروض استقدام غير حقيقية بأسعار مغرية، مما يعرض الكثيرين للاحتيال.
وأضاف أن عمليات الاحتيال تمتد إلى قطاعات أخرى مثل التعليم، حيث يستغل بعض المحتالين بداية العام الدراسي للترويج لعروض تعليمية وهمية، مشيرًا إلى أن الاحتيال المالي جريمة اقتصادية خطيرة تمس مدخرات الأفراد، مما يجعلها قضية أمن وطني في بعض الدول، نظرًا لتأثيرها الكبير على الاقتصاد والأفراد.
في السياق ذاته، أكد المختص في الموارد البشرية والاستقدام سعد الحارثي أن المحتالين باتوا يستخدمون أساليب إبداعية في النصب والاحتيال، مستغلين المنصات الإلكترونية للترويج لعروض زائفة.
وأوضح أن المحتالين يتقمصون شخصيات مختلفة حسب المواسم، ففي شهر رمضان، يستهدفون الأسر التي فقدت عاملاتها بسبب الهروب، مقدمين لهم عروضًا مغرية بأسعار مخفضة، مع وعود بالتسليم الفوري، لإيقاع الضحايا في فخ الاحتيال.
وأشار ”الحارثي“ إلى أن وزارة الموارد البشرية استثمرت ملايين الريالات في منصة ”مساند“ لضمان استقدام آمن، ومع ذلك لا يزال بعض الأفراد يقعون ضحايا لمحتالين يستخدمون شعارات وهمية لأسماء شركات مشهورة، لإضفاء المصداقية على أنشطتهم غير المشروعة.
أكد ”الحارثي“ أن شركات الموارد البشرية ومكاتب الاستقدام المرخصة أطلقت مؤخرًا حملات توعوية مكثفة لمواجهة عمليات الاحتيال، مما ساهم في الحد من هذه الظاهرة، لكنها لا تزال قائمة.
وختم بقوله: ”رغم جهود التوعية المستمرة، إلا أن بعض الأسر لا تزال تقع ضحية لهذه العمليات، لذا يجب دائمًا التأكد من التعامل مع جهات رسمية وعدم دفع أي مبالغ خارج منصة“ مساند""، داعيًا الجميع إلى الحذر من العروض الوهمية والالتزام بالاستقدام عبر القنوات الرسمية لضمان حقوقهم.
