”النغزات القلبية غالبًا غير خطيرة“.. استشاري قلب يطمئن الرياضيين

أوضح الدكتور خالد الجهني، استشاري أمراض القلب، أن النغزات القلبية التي يشعر بها البعض أثناء ممارسة التمارين الرياضية أو بذل مجهود بدني لا تدعو للقلق في معظم الحالات.
وأشار إلى أن القلب، في حال وجود مشكلة حقيقية، يُظهر أعراضًا واضحة ومستمرة.
وبيّن الدكتور الجهني أن النغزات الخفيفة التي لا تتجاوز مدتها بضع ثوانٍ غالبًا ما تكون نتيجة لاضطراب كهربائي بسيط أو نبضة غير منتظمة، ولا تمثل خطرًا على صحة الفرد.
في المقابل، حذر من أن الآلام الشديدة التي يصاحبها شعور بالضغط على الصدر ولا تزول بالراحة قد تكون مؤشرًا على الإصابة بذبحة صدرية أو جلطة قلبية، الأمر الذي يتطلب تدخلًا طبيًا فوريًا.
وفي سياق متصل، قدم الجهني نصائح لمرضى القلب الذين خضعوا لعمليات قسطرة، حيث أوصى بتجنب الصيام في المرحلة الأولى من التعافي، خاصةً إذا كان المريض يعاني من ضعف في عضلة القلب.
وتطرق استشاري أمراض القلب إلى تأثير مرض السكري على صحة القلب، موضحًا أن الإصابة المزمنة بالسكري تؤثر سلبًا على الشرايين، وقد تزيد من احتمالية الإصابة بأمراض القلب.
ونصح مرضى السكري، الذين يعانون من عدم انتظام في مستويات السكر في الدم، بتجنب الصيام لتفادي المضاعفات المحتملة، مثل الهبوط الحاد أو الارتفاع الشديد في مستوى السكر، بالإضافة إلى اختلال توازن الأملاح في الجسم.
وأضاف الدكتور الجهني أن أمراض القلب لم تعد مقتصرة على كبار السن كما كان شائعًا، بل أصبحت تصيب فئات عمرية أصغر سنًا، ويعود ذلك بشكل رئيسي إلى انتشار أنماط الحياة غير الصحية.
وذكر التدخين كأحد أبرز العوامل المسببة للجلطات القلبية، مشيرًا إلى أنه أجرى عملية قسطرة لمريض يبلغ من العمر 19 عامًا، وكان السبب الرئيسي وراء إصابته بالجلطة هو التدخين بشراهة.
وفي ختام حديثه، دعا الجهني المرضى إلى اعتبار شهر رمضان فرصة سانحة لإحداث تغيير إيجابي في نمط حياتهم. وشدد على ضرورة استشارة الأطباء قبل الشروع في الصيام لضمان تعديل الأدوية والجرعات بما يتلاءم مع الوضع الصحي لكل مريض.