آخر تحديث: 15 / 3 / 2025م - 9:58 م

توقعات صادمة: زيادة إصابات سرطان الثدي عالميًا بنسبة 38% والوفيات 68% بحلول 2050

جهات الإخبارية

في ظل الجهود العالمية للحد من انتشار سرطان الثدي، كشفت دراسة حديثة عن توقعات مثيرة للقلق بشأن ارتفاع حالات الإصابة والوفيات المرتبطة بالمرض خلال العقود المقبلة.

وأكد الباحثون أن التحديثات المستمرة لتقديرات عبء المرض تُعد ضرورية لمراقبة مدى نجاح المبادرات العالمية، مثل مبادرة منظمة الصحة العالمية لسرطان الثدي، التي تستهدف خفض معدلات الوفيات السنوية بنسبة 2,5%.، وفق تقرير نشرته مجلة ”Nature Medicine“ العلمية.

وأظهرت الدراسة، التي شملت 185 دولة، استنادًا إلى بيانات GLOBOCAN لعام 2022، أن عدد الحالات الجديدة المسجلة لسرطان الثدي بين النساء بلغ 2,3 مليون حالة، بينما وصلت حالات الوفاة إلى 670 ألفًا. كما كشفت الأرقام أن معدلات الإصابة ارتفعت بنسبة 1% إلى 5% سنويًا في نصف الدول التي تم تحليلها، مما يشير إلى انتشار متزايد للمرض في العديد من المناطق.

وفي الوقت ذاته، شهدت 29 دولة ذات مؤشر تنمية بشرية مرتفع جدًا انخفاضًا في معدلات الوفيات، فيما نجحت بلجيكا والدنمارك في تحقيق هدف منظمة الصحة العالمية المتمثل في خفض الوفيات بنسبة 2,5% سنويًا.

ومع ذلك، فإن التوقعات المستقبلية ترسم صورة قاتمة، حيث تشير التقديرات إلى أنه بحلول عام 2050، سترتفع إجمالي حالات الإصابة الجديدة بنسبة 38%، بينما ستزداد الوفيات بنسبة 68%، مع تأثير سلبي واضح على الدول ذات التنمية البشرية المنخفضة، التي ستواجه صعوبة أكبر في مكافحة المرض بسبب نقص الخدمات الصحية والإمكانات الطبية المتاحة.

وأوصى الخبراء بضرورة تكثيف الجهود في الكشف المبكر، وتوفير العلاجات الحديثة، وتحسين جودة البيانات المتعلقة بالمرض، خاصة في الدول ذات التنمية البشرية المنخفضة والمتوسطة، لضمان تحقيق العدالة الصحية والحد من الفجوة العالمية في مكافحة سرطان الثدي.