آخر تحديث: 15 / 3 / 2025م - 9:58 م

هل تُنهي مضخات الأنسولين الذكية معاناة مرضى السكري؟

جهات الإخبارية

كشف الدكتور محمد بن يحيى الحربي، استشاري الغدد والسمنة وسكر الأطفال بمستشفى الرياض الجامعي، عن أحدث التطورات في علاج داء السكري، مسلطًا الضوء على التقدم الهائل في العلاجات الدوائية والتقنيات المبتكرة التي تهدف إلى تحسين حياة الملايين ممن يعانون من هذا المرض المزمن.

وفي حديثه، أوضح الدكتور الحربي أن داء السكري ينقسم إلى نوعين رئيسيين، الأول ينتج عن مهاجمة الجهاز المناعي لخلايا ”بيتا“ في البنكرياس، وهي المسؤولة عن إنتاج الأنسولين، مما يستدعي العلاج المستمر بحقن الأنسولين لتعويض النقص الحاد في هذا الهرمون الحيوي.

وأضاف الدكتور الحربي أن من أبرز التطورات العلاجية الحديثة، استخدام مضخات الأنسولين الذكية، التي توصف أحيانًا بـ ”البنكرياس الصناعي“.

وأشار إلى أن هذه المضخات تعمل بشكل آلي على تنظيم مستويات السكر في الدم، مما يغني المرضى عن الحاجة إلى الحقن المتكررة ويحسن نوعية حياتهم بشكل كبير.

وأوضح أن هناك عدة أنواع من هذه المضخات، بعضها مزود بأنابيب والبعض الآخر لاسلكي يوضع مباشرة على الجلد، مما يوفر خيارات متعددة تناسب احتياجات المرضى المختلفة.

وتطرق الدكتور الحربي إلى الأبحاث الواعدة الجارية حول تطوير مضخات أنسولين تحتوي على هرمونين، الأنسولين والجلوكاجون، بهدف تحقيق تحكم أكثر دقة في مستويات السكر بالدم.

وأوضح أن هذه المضخات لا تزال قيد التجربة في الولايات المتحدة الأمريكية، ولكنها تمثل خطوة متقدمة نحو علاج أكثر فعالية وشمولية.

كما تناول الدكتور الحربي دور الخلايا الجذعية في محاولات علاج داء السكري، مشيرًا إلى وجود نوعين من العلاجات المعتمدة على هذه التقنية.

وأوضح أن النوع الأول يحمل مخاطر محتملة، حيث يمكن أن يؤدي إلى نمو خلايا سرطانية، بينما يركز النوع الثاني على إنتاج خلايا ”بيتا“ جديدة. ومع ذلك، أشار إلى أن هذا النوع الأخير يواجه تحديات تتعلق بضمان بقاء الخلايا المزروعة حية ونشطة بعد الحقن.

وشدد الدكتور الحربي على أهمية التوعية الصحية لمرضى السكري، مؤكدًا ضرورة استشارة الأطباء المختصين قبل اللجوء إلى أي تقنيات أو علاجات غير معتمدة علميًا.

وأكد أن الالتزام بالإرشادات الطبية والمتابعة الدورية يمثلان حجر الزاوية في إدارة المرض والوقاية من مضاعفاته.