ما الوقت الأمثل لممارسة الرياضة في رمضان؟ أخصائي تغذية يجيب
أكد أخصائي أول التغذية، الدكتور إبراهيم العريفي، أن الأوقات المناسبة لممارسة الرياضة خلال شهر رمضان تختلف حسب طبيعة الشخص وظروفه الصحية، مشيرًا إلى أن الشخص العادي غير المصاب بأي أمراض يمكنه ممارسة الرياضة في عدة أوقات، لكن الأنسب هو بعد صلاة التراويح بساعة.
وأوضح ”العريفي“ أن هذا التوقيت مثالي لأنه يسمح للجسم بحرق السعرات الحرارية المستهلكة في وجبة الإفطار، كما أن الطعام يكون قد هُضم جزئيًا بعد مرور نحو ثلاث ساعات، ما يسهم في تقليل الشعور بالثقل أثناء ممارسة الرياضة.
وأشار إلى أن رياضة المشي تُعد من أفضل الخيارات لمعظم الناس في رمضان، خاصة بعد تناول كميات كافية من الماء لتعويض السوائل المفقودة خلال ساعات الصيام.
وحذر من الاعتماد على شرب كميات كبيرة من الماء دفعة واحدة قبل السحور مباشرة، مؤكدًا أن الجسم لا يستطيع تخزين الماء كما يفعل الجمل، وأن الطريقة المثلى للحفاظ على الترطيب هي شرب كميات معتدلة من الماء على مدار الفترة بين الإفطار والسحور، بواقع كوب من الماء كل نصف ساعة تقريبًا.
وحول ممارسة الرياضة في أوقات أخرى، أوضح العريفي أن هناك بعض التحديات التي قد تواجه الصائمين، فمثلًا، ممارسة الرياضة بعد الإفطار مباشرة قد تؤدي إلى الشعور بالإرهاق بسبب امتلاء المعدة بالطعام، في حين أن ممارستها بعد صلاة الفجر قد تؤثر على الطاقة خلال النهار.
أما ممارسة الرياضة قبل الإفطار مباشرة، فهي مناسبة فقط لبعض الأشخاص، لكنها قد تكون خطرة على مرضى السكري أو من يعانون من مشاكل في الكلى أو الجفاف.
وأضاف العريفي أن بعض مرضى السكري قد يلاحظون ارتفاع مستوى السكر في الدم قبل الإفطار على الرغم من صيامهم لساعات طويلة، موضحًا أن هذا يرجع إلى تأثير هرمون الجلوكاجون، الذي يحفز الكبد على إطلاق الجلوكوز في مجرى الدم عند ممارسة الرياضة أو عند الشعور بالخوف أو التوتر. وأشار إلى أن هؤلاء المرضى قد يحتاجون إلى استشارة طبية قبل تحديد أفضل وقت لممارسة الرياضة، حيث يمكن أن تؤدي الرياضة غير المناسبة إلى انخفاض حاد في مستوى السكر أو تفاقم الشعور بالعطش.
وفيما يخص المشي قبل الإفطار، أكد العريفي أنه خيار جيد لبعض الأشخاص، ولكن بشرط أن يكون التوقيت قريبًا من أذان المغرب، بحيث ينهي الشخص تمارينه قبل الإفطار بوقت قصير ليتمكن من تعويض السوائل والطاقة سريعًا.
