”تجنبوا الحلويات“.. نصيحة ”طبية“ لمرضى السكري في رمضان
أكد الدكتور وليد البكر، استشاري السكري والغدد الصماء، ان صيام مرضى السكري في رمضان يتطلب تخطيطًا دقيقًا ونظامًا غذائيًا متوازنًا لتجنب أي مضاعفات صحية، مشددًا على ضرورة تجنب الأطعمة التي قد تتسبب في اضطراب مستويات السكر في الدم.
وأوضح الدكتور البكر أن مريض السكري قد يواجه تحديين رئيسيين خلال رمضان: انخفاض مستوى السكر أثناء الصيام، وارتفاعه الحاد بعد الإفطار، ويعزى هذا الارتفاع غالبًا إلى تناول أطعمة غنية بالكربوهيدرات والسكريات، كالعصائر والحلويات الرمضانية.
وحول الوجبة الأمثل للإفطار، قال الدكتور البكر: ”يبدأ الإفطار المثالي بتناول تمرتين إلى ثلاث تمرات، ثم الشوربة والسلطات، مع التركيز على البروتينات كاللحوم، الدواجن، أو الأسماك، وتناول كميات معتدلة من الكربوهيدرات كالأرز بكميات قليلة أو خبز النخالة، والخضار المطبوخة“.
وحذر بشكل خاص من الإفراط في تناول التمر، العصائر المحلاة، والحلويات مثل الكنافة، مؤكدًا أن لها تأثيرًا مباشرًا وسريعًا على رفع نسبة السكر، مما يؤدي إلى الشعور بالجوع بعد فترة قصيرة.
أما بالنسبة لوجبة السحور، فقد أوصى الدكتور البكر بتأخيرها قدر الإمكان، وأن تشتمل على مصادر غنية بالبروتين، مثل: ”الزبادي، الألبان، الأجبان، البيض، والفول“.
وفسر ذلك بأن هذه الأطعمة تمنح شعورًا بالشبع لفترات طويلة دون أن تتسبب في ارتفاع مفاجئ في مستوى السكر.
ولم يغفل الدكتور البكر أهمية ممارسة الرياضة، ونصح بممارستها بعد صلاة التراويح لتجنب انخفاض السكر خلال النهار.
وشدد على ضرورة قياس مستوى السكر قبل وبعد التمرين، مضيفًا: ”إذا كان مستوى السكر أقل من 100، يُنصح بتناول ثمرة فاكهة لرفعه قبل البدء بالتمارين“.
وشدد استشاري السكري والغدد الصماء على ضرورة مراجعة الطبيب قبل بداية شهر رمضان، وذلك لتعديل جرعات الأدوية بما يتناسب مع الحالة الصحية لكل مريض.
وأشار إلى أن أدوية السكري من النوع الثاني لا تحتاج عادةً إلى تعديل كبير، باستثناء بعض الخافضات التي قد يوصي الطبيب بتقليلها خلال السحور. أما جرعات الأنسولين، فقد يتم تعديلها بحيث تكون الجرعة الأكبر عند الإفطار، مع تقليلها في السحور.
واختتم الدكتور البكر حديثه بالتأكيد على أهمية قياس مستوى السكر بانتظام خلال شهر رمضان، والتعرف على علامات انخفاضه، لضمان صيام آمن ومتوازن لجميع مرضى السكري.
