دراسة: الزنك يقلل جراحات العظام بنسبة 30%.. بديل واعد للفولاذ

كشف الدكتور وليد الشعفي، استشاري جراحة العظام وتقويم وتنظير المفاصل ورئيس قسم العظام، عن أبحاث واعدة تستكشف إمكانية استخدام الزنك كبديل للفولاذ في عمليات تثبيت العظام.
وأوضح الشعفي، أن هذه التقنية قد تحدث ثورة في هذا المجال، حيث تقلل الحاجة إلى إجراء عمليات جراحية ثانوية لإزالة الغرسات المعدنية التقليدية.
وأشار الشعفي إلى أن المادة الجديدة المعتمدة على الزنك تتميز بقدرتها على التحلل التدريجي داخل الجسم بالتزامن مع عملية التئام العظم.
هذا التحلل لا يقلل فقط من مخاطر العدوى والمضاعفات المرتبطة بإزالة الصفائح المعدنية، بل ينتج عنه أيضًا عناصر تحفز عملية الالتئام بشكل طبيعي، شريطة الحفاظ على تركيزات الزنك ضمن مستويات آمنة لتجنب أي سمية محتملة.
أكد الشعفي أن الأبحاث في هذا المجال بدأت منذ عام 2021، وشملت تجارب على حيوانات التجارب، وبالتحديد الأرانب. أظهرت النتائج الأولية قدرة المادة الجديدة على دعم التئام العظام بشكل فعال خلال فترة ستة أشهر.
ومع ذلك، أشار إلى أن تطبيق هذه التقنية على البشر لا يزال قيد الدراسة والبحث، نظرًا للتحديات المتعلقة بضبط معدل تحلل الزنك داخل الجسم.
وأضاف أن التركيزات العالية من الزنك قد تكون سامة، مما يتطلب إجراء المزيد من الأبحاث والتحاليل الدقيقة، والتي قد تستغرق ما بين خمس إلى عشر سنوات، قبل الحصول على الموافقات اللازمة من الجهات التنظيمية المختصة.
أوضح الشعفي أن نجاح هذه التقنية قد يسهم في خفض تكاليف الرعاية الصحية، حيث يمكن تقليل تكاليف الجراحات الإضافية بنسبة تتراوح بين 20% و 30%، وذلك لعدم الحاجة إلى إجراء عمليات جراحية لإزالة الغرسات كما هو الحال مع الغرسات التقليدية المصنوعة من الفولاذ والتيتانيوم.
وشدد الشعفي على أهمية اتباع نمط حياة صحي لتعزيز صحة العظام، مؤكدًا على ضرورة التغذية المتوازنة الغنية بالفواكه والخضروات، والتعرض المنتظم لأشعة الشمس للحصول على فيتامين ”د“، بالإضافة إلى ممارسة النشاط البدني بانتظام.
وحذر من أن قلة الحركة والاعتماد على نمط حياة خامل يؤثران سلبًا على كثافة العظام، مما يزيد من خطر الإصابة بالكسور، حتى بين فئات الشباب والمراهقين.