هل توجد جينات للخيانة؟ أخصائية نفسية تربط الخيانة بالوراثة

كشفت الأخصائية النفسية أمل الحامد عن جوانب مثيرة للجدل حول الخيانة النفسية، حيث أشارت إلى احتمال وجود عوامل وراثية تساهم في هذه الظاهرة، بالإضافة إلى تأثير ضعف الوازع الديني.
وأوضحت الحامد أن الخيانة النفسية قد تكون متوارثة لدى البعض، مشيرة إلى وجود جينات معينة قد تؤثر على مدى احترام الشخص للمعايير الاجتماعية والتزامه الديني. ومع ذلك، لم تغفل الحامد عن تأثير العوامل الأخرى، مثل ضعف الوازع الديني، الذي اعتبرته من أبرز الأسباب التي تدفع الشخص إلى الخيانة.
وأكدت الحامد أن خيانة الرجل لزوجته لا تعني بالضرورة وجود نقص فيها، بل قد تكون ناتجة عن طبيعة شخصية ”لعوب“ لديه. مشددة على أن الخيانة النفسية ليست مجرد نزوة عابرة، بل هي بداية لسلسلة من الخيانات التي قد تتطور إلى مستويات أخرى.
وأشارت إلى أن إن أساس الخيانة النفسية يكمن في مشاعر الشخص، فبمجرد أن تُختل المشاعر داخل العلاقة الزوجية، يبدأ الشخص في البحث عن شخص آخر ليشبع احتياجاته العاطفية والفكرية، وهو ما يؤدي إلى الخيانة.
ولفتت إلى أن الخيانة النفسية تختلف في شكلها وتأثيرها، فهي غالباً تبدأ بالتواصل العاطفي مع شخص آخر عبر الرسائل أو التفكير المستمر فيه.
وبينت أن النساء أكثر عرضة للخيانة النفسية من الرجال، وذلك بسبب طبيعتهن التي تميل إلى الالتزام بعلاقة واحدة. موضحة أن الخيانة النفسية تبدأ عندما يبدأ أحد الزوجين بمقارنة الآخر بشخصية جديدة، مما يؤدي إلى الشعور بالإهمال والخذلان.
وأكدت الحامد أن الخيانة النفسية تؤدي إلى فقدان الثقة والأمان، مشيرة إلى أن أفضل طريقة للتعامل مع هذه المشاعر هي تعلم المرأة من الألم وتجربة الحب بشكل صحي.
وذكرت أن الخيانة تعتبر أحد أعمق أنواع الألم العاطفي، وهو ما يتطلب من الطرف المتضرر معالجة هذه الخيانة بفهم وصبر لاستعادة التوازن العاطفي في العلاقة.