آخر تحديث: 16 / 3 / 2025م - 1:56 م

كيف غيرت أمينة آل حجاب وجه مشهد ال ”فود ترك“ في الشرقية؟

جهات الإخبارية سوزان الرمضان - سيهات

في قلب كورنيش الغدير بسيهات، تروي أمينة آل حجاب قصة كفاح ملهمة، بدأت من شغف بالطهي وتحديات الحياة، لتصل إلى امتلاك أول عربة ”فود ترك“ في المنطقة الشرقية.

”أم أيمن“ لم تكن تحمل شهادة الثانوية، لكنها امتلكت إصرارًا وعزيمة حولاها إلى سيدة أعمال ناجحة. بدأت رحلتها بمساعدة إخوانها في إعداد بوفيهات لمطاعمهم، ثم انتقلت إلى تدريب العاملين والتنسيق، لتكتشف موهبتها في الطهي.

وكانت ”نصيحة من موظفي أمانة الشرقية هي نقطة التحول“ لـ ”أم أيمن“، حيث شجعوها على افتتاح مشروعها الخاص بكورنيش الغدير، الذي كان حينها وجهة جديدة للعائلات.

وكشفت آل حجاب، عن أسرار نجاحها في عالم ريادة الأعمال، مؤكدة أن المثابرة والإصرار وحب الناس والتفنن في المهنة هي أهم عوامل التميز.

وقالت في بداية مشروعها، عملت مع أربع فتيات جامعيات، حيث قمن بإعداد أول فطور صباحي بسيهات، ثم الشاي والبليلة لبقية اليوم، وانتهاج سياسة التطور المتأني، والذي يأتي بعد الدراسة وأخذ الدورات، لكل طبق يضاف.

وأضافت أن الأعمال تحتاج صبرًا وإصرارًا وثقة بالنفس وعدم التراجع حين تلقي الضربات، مشيرة إلى أنها كانت مأخوذة بحياة البيت والأمومة، فلم تكمل الثانوية، حتى توفي العائل، وبفقد أحد الأبناء في حادث سير ليلة زفافه، اتجهت لمهنة الخياطة الموروثة في العائلة، وصقلتها بأخذ دبلوم، وفزت بالمركز الأول في مسابقة الخياطة بألمانيا بعد اختيارها من الضمان.

وأشارت إلى تلقيها جائزة الأميرة صيتة للتميز، والتي مكنتها من امتلاك وسيلة مواصلات، وجائزة الأميرة عبير للأسر المنتجة لتميزها في إعداد حقائب السعف.

وتعتبر آل حجاب أن من أسباب النجاح؛ ترتيب جدولة المشروع، والتعرف على الإيرادات، والاستيقاظ مبكرًا لإعداد متطلبات الوجبات والخلطات، والاهتمام بالدورات والتطور المستمر في مجال العمل، ودراسة المكان واحتياجاته وعدم التكرار إلا إذا كان هناك جديد، والمنافسة الشريفة بالتركيز على تطوير العمل وليس ضرب الآخر أو خسارته.

وبينت أن حبها للعمل واعتباره بيتها الثاني، وتقديم ما تقدمه في بيتها للزبائن كضيوف، هو سر نجاحها.

وعن إدارتها، ذكرت آل حجاب أن من يعمل معها ليس رئيسًا ولا مرؤوسًا، ولكنها حازمة فيما يختص بجدية العمل.

وأكدت أن المرأة شمولية، وتهتم بالتفاصيل، واعتادت التغيير والإضافة للمكان، فيما يختص بالمنيو أو الديكور، ولذلك يزورها الناس من مناطق وبلدان ومهن وهوايات مختلفة.

وعن الصعوبات التي تواجهها، ذكرت آل حجاب التعرض للسرقات، وارتفاع إيجار الماطور المرتبط بالديزل، والاضطرار لتغيير البقعة بسبب المستثمرين، والشكاوى أو بعض التصرفات من أعداء النجاح، والتعامل مع عوائق الطقس.

وعن طموحها، ذكرت آل حجاب امتلاك مطعمها الخاص في الكورنيش، مشيرة إلى أن البحر مجال للأمل والتأمل والحياة مع الناس، وأنها تحب الناس.

وتثمن آل حجاب خدمات البلدية خاصة؛ مشيرة إلى تفهمهم، وحزمهم في إدارة عربات ”الفود ترك“ بالرقابة المستمرة، من أجل صحة المواطنين.





التعقيبات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
التعليقات 1
1
حسين الشقيقي
[ حي الجامعيين ]: 15 / 2 / 2025م - 10:09 م
لكل مجتهد نصيب
وفقها الله