بعد العُتمة
بعد العُتمة
في ليلة الميلاد مبتهجًا بمواطنِ الفرح بذكرى ميلاده الميمون تارةٍ، ومُستشعِرًا خطر وعِظم الدور الذي أُنيط به روحي فداه طورًا، مع الإحساس بالرحمةِ والعنايةِ التي يحفُ بها شيعته ومواليه.
قلتُ معتذرًا:
قَد أَطَلَّ الهَنَاءُ وَالسَّعدُ بَانا
فِي سَوَادٍ بِالنِصفِ مِن شَعبَانَا
أَشرَقَ النُّورُ والسِدَافُ تَوَلَّت
فَتَرَى فِي سَمَائِنَا لَمَعَانَا
وَانجَلَت عَتمةُ الظَلَامِ وَوَلَّت
أُلبِسَ الكَونُ بَهجَةً ثُمَّ زَانَا
قَد تَعَطَّرَت بِالعَبِيرِ ومَسكٍ
قَاطِنَاتُ الجِنَانِ وَالعُودُ لَانَا
فَلَقَد لَاحَ فِي السَّمَاواتِ نَجمٌ
فَاِترُكِ الوَجدَ وَالهَوى وَالشِنَانَا
فَهوَ لِلمُمكِنَاتِ جَمعَاءَ قُطبٌ
حَيثُ أَضحَى عَنِ المَلَا بِطنَانَا
لَا تَسَلنِي عَن ذَاتِهِ فَهوَ فردٌ
شَرَعَ اللهُ وَحيَهُ لِهُدَانَا
آبِقٌ مُذنِبٌ وَلِيٌّ وَجَانٍ
يَا إِمَامًا أَبغِي لَدَيهِ الضَمَانَا