آخر تحديث: 17 / 3 / 2025م - 3:02 ص

استشاري نساء وولادة يحذر: الحمل المفاجئ خطر على السيدات المصابات بالصرع

جهات الإخبارية

كشف الدكتور أحمد الأيوبي، استشاري النساء والولادة، عن أهمية التخطيط المسبق للحمل مع طبيب الأعصاب للسيدات المصابات بالصرع، لضمان سلامة الأم والجنين.

وأوضح الدكتور الأيوبي أن مرض الصرع يُعتبر من الأمراض المزمنة التي تُصيب ما يُقارب 50 مليون شخص حول العالم، من بينهم 10 ملايين امرأة في سن الإنجاب. وينتج هذا المرض عن خلل في كهربائية الدماغ، مما يؤدي إلى نوبات تشنج أو فترة ذهول، وقد يصاحبها فقدان للوعي في بعض الحالات.

وأشار إلى أن أي سيدة مُصابة بالصرع يجب أن تُخطط للحمل مع طبيب مُختص، حيث إن الحمل المفاجئ قد يتطلب استخدام أدوية قد تؤثر على الجنين.

وأكد على أهمية المتابعة الدورية مع طبيب الأعصاب، وخاصةً لتعديل الأدوية وضمان استقرار الحالة قبل الحمل، لافتًا إلى أنه يجب استخدام الأدوية الآمنة خلال فترة الحمل، مثل ليفيتي سيرام، امتروجين، وأوكس كربامزيبين، وهي الأدوية الأكثر أمانًا في علاج الصرع أثناء الحمل.

، شدد على أهمية تناول حمض الفوليك ”فوليك أسيد“، الذي يجب أن تتناوله جميع السيدات الحوامل، سواء كان لديهن صرع أم لا، قبل وبعد بدء الحمل.

وأفاد الدكتور الأيوبي أن بعض أدوية الصرع تؤثر على تكوين الجنين، ومن أبرزها ”فال برويت“ أو ”صوديوم فال بويت“، حيث يعتبر الأكثر ارتباطًا بالتشوهات الجنينية، مبينًا أنه من الأفضل أن تتناول السيدة دواء واحد فقط وليس أكثر أثناء الحمل.

كما شدد على ضرورة التثقيف المستمر للمرأة الحامل المصابة بالصرع حول الأدوية التي قد تتعارض مع علاجها، مثل بعض الأدوية التي قد تؤثر على فعالية أدوية الصرع، خاصة أدوية منع الحمل، مشيرًا إلى أن متابعة الحالة مع طبيب مختص أمر أساسي لضمان العلاج الأمثل.

وفيما يتعلق بالمخاطر المحتملة، حذر الأيوبي من أن عدم استقرار الحالة الصرعية أو توقف الأدوية بشكل مفاجئ قد يكون أكثر خطورة من تأثير الأدوية على الجنين.

وأوصى بتجنب التوتر، قلة النوم، والإرهاق الشديد، حيث يمكن أن تثير هذه العوامل النوبات الصرعية.

وأشار أيضًا إلى أن المرأة الحامل المصابة بالصرع يجب أن تتجنب قيادة السيارة إذا كانت حالتها غير مستقرة، ولكن إذا كانت مستقرة لفترة 12 شهرًا دون نوبات، فإنها يمكن أن تقود السيارة بأمان.