آخر تحديث: 16 / 3 / 2025م - 11:10 م

”الإخراج السينمائي“.. ورشة تناقش دور المخرج وتطلعات السينما السعودية

جهات الإخبارية

شهدت جمعية الثقافة والفنون بالدمام، مساء الاثنين، انطلاق الحلقة السينمائية الثانية، التي حملت عنوان ”الإخراج السينمائي من اللقطة إلى الرؤية“.

واستضافت الجمعية، في مقرها بحي النهضة، المخرج وصانع المحتوى وأستاذ الخدع البصرية، الدكتور محمد الجباس، لتقديم هذه الجلسة التي أقيمت في تمام الساعة السابعة والنصف مساءً.

أوضح الدكتور محمد الجباس أن هذه الجلسة تأتي ضمن سلسلة جلسات سينمائية شهرية تُنظمها الجمعية، بهدف مناقشة مختلف جوانب الفن السابع.

وأشار إلى أن الجلسة السابقة كانت قد تناولت موضوعًا جديدًا نسبيًا، وهو الدمج بين الصحافة والسينما، في حين ركزت جلسة هذا الشهر على الإخراج السينمائي.

وصف الجباس الجلسة بأنها ”نقاش تفاعلي“ أكثر منها محاضرة تقليدية، حيث شهدت تبادلًا للخبرات بين الحضور، الذين كان معظمهم من المهتمين بالمجال الفني والإخراجي، بمن فيهم شباب شاركوا في مهرجان الفيديو آرت الذي نظمته الجمعية بالتعاون مع جمعية السينما، وحصدوا جوائز تقديرية.

ودار النقاش حول محاور رئيسية، بدأت بتحديد ماهية الإخراج، وهل هو مجرد تحكم من المخرج أم عملية تعاونية؟ ثم انتقل الحديث إلى أدوات المخرج، وكيف يمكن له أن يكون قائدًا مُلهمًا للفريق، وليس مجرد متسلط. وتطرق النقاش إلى قدرة المخرج على صياغة رؤيته الإخراجية الخاصة.

وخصص جزء كبير من الورشة لمناقشة مستقبل السينما في المملكة، وكيفية التعاون من أجل صناعة سينما سعودية تصل إلى العالمية.

وأكد الجباس على أهمية تطوير صناعة السينما ودعم الشباب الواعد، لتحقيق قفزة نوعية في هذا المجال، تجعل السينما السعودية قادرة على منافسة السينما العالمية، مع الحفاظ على جذورها الثقافية العربية الأصيلة، بل واستغلال هذا التراث لإثراء التجربة السينمائية السعودية وتقديمها للعالم.

وتطرقت الجلسة إلى كيفية الاستفادة من التطور التكنولوجي، مثل الخدع البصرية والذكاء الاصطناعي، في خدمة السينما، ودمج رؤية 2030 الطموحة في المجال الفني والإعلامي والسينمائي.

وخلصت الجلسة إلى عدد من المخرجات، من بينها تعميق فهم دور المخرج، وكيفية تطوير الرؤية الإبداعية، مع التأكيد على استمرار هذه الجلسات في المستقبل لمواكبة تطور السينما.