تطبيقات التذكير.. هل تُضعف الذاكرة حقًا؟ استشاري يجيب..

طمأن استشاري طب المخ والأعصاب، الدكتور فوزي بابطين، مستخدمي تطبيقات التذكير وإدارة المهام، مؤكدًا أن هذه التطبيقات لا تؤدي إلى ضعف الذاكرة، بل تُساهم في تنظيم الحياة اليومية وترتيب الأولويات دون الاستغناء عن عملية التذكر بشكل كامل.
وشبه د. بابطين هذه التطبيقات بـ ”السكرتير الشخصي“ الذي يُساعد في تنظيم المواعيد والمهام، مُشددًا على أن استخدامها لا يُعد دليلًا على ضعف الذاكرة، بل يُخفف الضغط الذهني الناتج عن كثرة الانشغالات والالتزامات اليومية.
وحول ظاهرة النسيان، أوضح د. بابطين أن الكثيرين يُبالغون في القلق من النسيان، في حين أن أسبابه غالبًا ما تكون بسيطة مثل تشوش الذهن، الإجهاد، وقلة النوم، وليست ناتجة عن مشكلة في الدماغ.
وأضاف أن الشعور المتكرر بالنسيان قد يكون مرتبطًا بانشغال العقل بأمور متعددة في وقت واحد، دون أن يعكس خللًا حقيقيًا في الذاكرة.
وأكد على أهمية التمييز بين النسيان الطبيعي الذي ينتج عن الإرهاق الذهني، وبين الحالات المرضية التي تستدعي القلق وزيارة الطبيب، مُشيرًا إلى أن الوعي بهذه الفروق يُساعد في التعامل مع النسيان بشكل أكثر واقعية.