آخر تحديث: 17 / 3 / 2025م - 5:26 م

مرشد أسري: 85 % زيادة في الرضا العائلي بفضل ”الحوار الأسري“

جهات الإخبارية

أكد المدرب والمرشد الأسري عبدالله العليوات أهمية نشر ثقافة الحوار الأسري لتعزيز العلاقات الزوجية والعائلية، وتحقيق التفاهم بين أفراد الأسرة، مما ينعكس إيجاباً على استقرارها، ويرفع معدل الرضا العائلي بنسبة 85%، ويقلل الخلافات الأسرية بنسبة 40%، وكذلك يحد من حالات الطلاق بنسبة 30%، وذلك وفق الدراسات العلمية المنشورة من المنظمات التربوية والاجتماعية.

جاء ذلك خلال محاضرة ألقاها ”العليوات“ في مركز سنا للإرشاد الأسري التابع لجمعية البر الخيرية بسنابس، مساء الثلاثاء، ضمن أولى حلقات سلسلة المحاضرات الأسبوعية للمركز للعام 2025 م.

وتطرق إلى مفهوم الحوار الأسري، موضحاً أنه عملية تواصل متبادلة تهدف إلى بناء التفاهم، وحل المشكلات، وتعزيز الترابط العائلي.

وأشار إلى أن للحوار أبعاداً متعددة تشمل الجوانب الثقافية واللغوية والاجتماعية والأخلاقية، مع تحقيق الاستدامة المجتمعية التي يكمن دورها في تحقيق الحوار والانسجام داخل المجتمع.

وشدد على الدور المحوري الذي يؤديه الحوار الأسري في بناء علاقات قوية بين أفراد الأسرة، ويمتد إلى تحسين الصحة النفسية، والحد من التوتر والقلق، مما ينعكس على زيادة قدرة أفراد الأسرة على حل مشكلاتهم بطرق عقلانية وسلمية.

واستعرض أبرز المعوقات التي تعيق الحوار الأسري، ومنها: غياب ثقافة الحوار وضعف الوعي بأهميته، وانشغال أفراد الأسرة مما يترتب عليه عدم تخصيص وقت كافٍ للتواصل، بالإضافة إلى ضعف مهارات الإنصات والتسرع في إطلاق الأحكام، والتعصب ورفض وجهات النظر المختلفة، واللوم والانتقاد المستمر مما يضعف التواصل.

وأكد أن الحوار بين الزوجين يُعد ركيزة أساسية في بناء علاقة زوجية ناجحة، إذ يسهم في: تعزيز الثقة والاحترام المتبادل، وحل الخلافات بأسلوب هادئ ومنطقي، وتقوية الروابط العاطفية وتحقيق الاستقرار الأسري، وتعزيز مبدأ التشاور في اتخاذ القرارات المشتركة.

واستشهد على ذلك بعدد من الآيات القرآنية التي تؤكد أهمية الحوار داخل الأسرة، وتدعو إلى المشاورة في اتخاذ القرارات.

وحذر من تداعيات ضعف الحوار داخل الأسرة، مستعرضًا بعض القصص الواقعية التي تجسد أهمية الحوار في حل المشكلات الأسرية، مشيدًا بعدد من المبادرات التي أطلقتها المملكة لتعزيز الحوار الأسري، ومنها: حملة ”مالك حق“ لمواجهة التنمر وتعزيز الحوار داخل الأسرة، وحملة ”أسرتنا عون“ لتعزيز مساهمة الأسرة في التنمية، وأكاديمية الحوار التي تقدم برامج تدريبية مجانية حول الحوار الأسري، ومبادرة ”الحوار الأسري“ من مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني.

وأكد ”العليوات“ أن الحوار الأسري هو الأساس لبناء مجتمع متماسك، داعيًا الحضور إلى تبني ثقافة الحوار كأسلوب حياة، مقدمًا مجموعة من التوصيات العملية، منها: تخصيص وقت يومي للحوار العائلي، وتعزيز مهارات الاستماع والتواصل بين أفراد الأسرة، وتجنب النقد السلبي واللوم أثناء النقاش، وتشجيع الأطفال على التعبير عن آرائهم بحرية، والمشاركة في ورش عمل ودورات تدريبية عن الحوار الأسري.

وكرم نائب رئيس مجلس الإدارة لجمعية البر الخيرية المدرب والمرشد الأسري عبدالله العليوات في ختام اللقاء شاكراً له جهوده المبذولة في تقديم خدمات تثقيفية واستشارية لأفراد المجتمع بمركز سنا للإرشاد الأسري بسنابس.