أهالي القطيف ينعون الأمير محمد بن فهد: ”فقدنا رمزا للتنمية والإحسان“

نعى أهالي محافظة القطيف ببالغ الحزن والأسى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز، مؤكدين أن المملكة فقدت رمزا من رموز التنمية والإحسان، وقائداً ترك بصمات لا تمحى في خدمة الوطن والمواطنين.
وأعرب عدد من الشخصيات البارزة في القطيف عن عميق حزنهم لرحيل الأمير محمد بن فهد، مشيرين إلى إسهاماته الجليلة في دعم مسيرة التنمية الشاملة التي شهدتها المنطقة الشرقية، كما عددوا مناقب الفقيد وأياديه البيضاء في خدمة المجتمع.
وأكد رجل الأعمال علي عبد رب الرسول شهاب، أن المنطقة الشرقية، بل والمملكة بأسرها، فقدت قائداً مُلهِماً، ورائداً من رواد التنمية، وإحدى الشخصيات البارزة التي أسهمت بجهودها المخلصة في خدمة الوطن والمواطنين.
وأعرب شهاب عن عميق حزنه لرحيل الأمير محمد بن فهد، مشيراً إلى إسهاماته القيّمة في دعم الاقتصاد الوطني، وتحفيز الاستثمار، وتشجيع المبادرات الخلاقة، التي كان لها بالغ الأثر في تحقيق النهضة الشاملة التي تشهدها المنطقة الشرقية.
وقال: ”لقد كان الأمير محمد بن فهد رمزاً للكرم والجود، ومثالاً يحتذى في القيادة الحكيمة، والتفاني في خدمة المجتمع، كما كان يتمتع برؤية ثاقبة، وحكمة بالغة، ممّا جعله قادراً على استشراف المستقبل، وتوجيه الجهود نحو تحقيق التنمية المستدامة“.
وعدد شهاب مناقب الفقيد وإسهاماته الجليلة في خدمة الوطن والمواطنين، مشيراً إلى دعمه اللامحدود لقطاع الأعمال، وتشجيعه على الاستثمار في مختلف المجالات، ممّا كان له الأثر الإيجابي في خلق فرص العمل، وتحقيق التنمية المستدامة.
كما نوّه إلى حرص الأمير محمد بن فهد على متابعة شؤون المواطنين عن كثب، وتلبية احتياجاتهم، والعمل على حل مشاكلهم، مؤكداً أنه كان قريباً من قلوب الناس، يحظى بتقديرهم ومحبتهم.
وقال عضو مجلس الشورى، نبيه البراهيم: ”رحم الله الأمير محمد بن فهد، شهدت له مواقف جليلة وكريمة حين كان أميراً للمنطقة الشرقية“.
وأضاف: ”كان خبر وفاته مؤلماً على كل من تعامل معه وعرف إنسانيته عن قرب“.
من جهته، نشر الكاتب كامل الخطي على حسابه في منصة "X": ”كان للفقيد مكانة خاصة في نفسي وفي نفوس أفراد أسرتي، حيث ربطت سموه ووالدي - رحمهما الله - روابط مودة واحترام متبادل“.
وأشار إلى حرصه ورعايته لوالده في أواخر أيامه، ومتابعته شؤون المواطنين عن كثب.
أكد الشيخ منصور السلمان أن الأمير محمد بن فهد ترك بصمات خالدة على أبناء الوطن، خصوصاً في المنطقة الشرقية.
وقال: ”كانت له إنجازات واضحة في تطوير المنطقة، كما كان حريصاً على لقاء المواطنين وتلمس احتياجاتهم من خلال مجلس الإثنينية“.
شارك الاقتصادي ورجل الأعمال، سعيد الخباز، ذكرى لقائه بالأمير محمد بن فهد، حيث قال: ”قابلت سموه مرة واحدة، وترك لدي انطباعاً جميلاً لن أنساه، فقد كان متواضعاً وحريصاً على مصافحة الجميع، بعيداً عن البروتوكولات الرسمية“.
واختتم الأهالي حديثهم بالدعاء للأمير محمد بن فهد بالرحمة والمغفرة، وتقديم أحر التعازي إلى خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين والأسرة المالكة والشعب السعودي النبيل.