آخر تحديث: 17 / 3 / 2025م - 6:40 م

مستشار نفسي يحذر: ”نقل الكلام“ يدمر العلاقات.. وهذه طرق التعامل معه

جهات الإخبارية

أكد مستشار الإرشاد النفسي والأسري، ناصر الجميعة على أهمية التعامل الحكيم مع ظاهرة ”نقل الكلام“، مشيراً إلى أن هذه الظاهرة قد تنجم عن دوافع مختلفة، مثل ملء الفراغ العاطفي أو الرغبة في لفت الانتباه.

ووصف ناقلي الكلام بـ ”القنبلة الموقوتة“ التي تهدد استقرار المجتمعات وتزرع الفتن. محذرا من تأثير هذه الظاهرة المدمرة على الأفراد والعلاقات الاجتماعية، خاصةً على الأطفال الذين قد يتأثرون بشكل كبير بنقل الكلام السلبي.

وأوضح الجميعة أن نقل الكلام قد يتسبب في تشويه سمعة الأبرياء وتدمير العلاقات، مشيراً إلى أن الأطفال هم الأكثر عرضة للتأثر بهذه الظاهرة، حيث يمكن أن يتسبب نقل الكلام السلبي في تكوين سلوكيات غير صحية وتدني الثقة بالنفس لديهم.

وأشار إلى أن بعض الآباء قد يورطون أبناءهم دون قصد في نقل القصص والأحاديث غير الموضوعية، مما يترك آثاراً نفسية سلبية عليهم.

وفيما يتعلق بكيفية التعامل مع ناقلي الكلام، نصح الجميعة بعدم قطع العلاقة معهم بشكل قاطع، بل التعامل معهم تدريجياً وتوجيههم نحو الحوار البناء والمفيد.

وأكد على أهمية تجنب الاستماع إلى التفاصيل الإضافية منهم، والتركيز على تعزيز القيم الإيجابية داخل الأسرة.

ودعا الأسر إلى تشجيع الأبناء على عدم التورط في نقل أو ترويج الأحاديث غير الموثوقة أو المثيرة للجدل.

وشدد على أهمية بناء بيئة صحية نفسياً للأفراد، تتجنب استغلال الفراغات العاطفية في نشر الكلام الذي قد يضر بمشاعر الآخرين ويؤثر على العلاقات الاجتماعية.

دعا الجميعة إلى التوعية بأهمية التعامل المسؤول مع الكلام، وتجنب نقل الشائعات والأحاديث غير المثبتة، لما لها من تأثيرات سلبية على الفرد والمجتمع.