آخر تحديث: 17 / 3 / 2025م - 6:40 م

الشيخ القرقوش: التفقه في الدين حماية من التخبط الفكري

جهات الإخبارية حسين الدليم - الاحساء

شدد الشيخ عبد الرؤوف القرقوش على أهمية أخذ مفاهيم الثقافة الدينية من منبعها الصحيح وعدم الاعتماد على الفهم الشخصي في التعاطي مع الروايات والأحاديث.

وأكد أن الثقافة هي المحرك الحقيقي للتطور البشري وحماية فكر الإنسان من التخبط الفكري، وأن الثقافة الدينية تعتبر من الركائز الرئيسية التي يحتاجها الإنسان في حياته اليومية، مستشهداً بقول الإمام الكاظم : ”تفقهوا في دين الله، فإن الفقه مفتاح البصيرة، وتمام العبادة والسبب إلى المنازل الرفيعة والرتب الجليلة في الدين والدنيا“.

وأوضح خلال محاضرة ألقاها في حسينية الكساء بالهفوف أن التفقه دعامة للدين، حيث ما من واقعة إلا وفيها حكم لله وتقع فيها الأحكام الحاكمة الخمسة ”الواجب، المستحب، المكروه، الحرام، المباح“.

وأضاف أن أئمة أهل البيت أولوا اهتماماً كبيراً في هذا الجانب، حيث روي عنهم أحاديث يشددون فيها على أهمية التفقه في الدين، ومن هذه الأحاديث ما روي عن الإمام الصادق : ”لست أحب أن أرى الشاب منكم إلا غادياً في حالين: إما عالماً أو متعلماً، فإن لم يفعل فرط، فإن فرط ضيع، وإن ضيع أثم، وإن أثِم سكن النار“.

وأشار إلى أن ثقافة الدين التي يراد لها من نصوص أهل البيت هي حماية البشرية من التخبط الديني وللحفاظ على مسارات الحياة من الانجرار وراء انزلاقات الشيطان، مضيفاً أن من يحمل الثقافة الدينية سيتخطى العواقب ويكون عمله قائم على دراية وعلم.

واختتم الشيخ القرقوش بالتأكيد على أن الوصول إلى الحكم الشرعي يتم من خلال ثلاث طرق: أن يكون الشخص مجتهداً، أو محتاطاً، أو مقلداً لمرجع جامع لشرائط التقليد ومبريء للذمة.