آخر تحديث: 15 / 3 / 2025م - 5:22 م

أقف مكلومًا في ذكرى رحيلك يا عبد الخالق الجنبي

طاهر بن محمد المدن *

تمر عليَّ بحزن ذكرى رحيلك الأولى، أيها المؤرخ والأديب الذي تبهرني وتسعدني قراءة كل فقرة كُتبت في كتبه ومقالاته، بل وكل حرف منها، منذ اهتممت بتراث وتأريخ واحة القطيف، وحتى نبأ وفاتك الأليم المحزن، حاولت الوصول لك ولكن ظروفك الصحية، ومع كل أسفي لم تسمح لي بأن أصل لك، وأن أتبادل أطراف الأحاديث الشيقة معك وأسألك عن أسئلة كانت ستمتعني سماع إجابتها منك، أسئلة عن تحقيقاتك البديعة وعن اختيارات مواضيع بحوثك الرائعة.

لكن الزمان والقَدَر لم يشأ أن ألتقي بك فوا أسفًا على ذلك، لا اعتراض على قضاء رب رحيم ودود، وإن لم ألقك في هذه الدنيا فأرجو لقاءك في الحياة الآخرة.

في ذكرى رحيلك في السادس عشر من يناير، أُخبرك يا أبا طاهر أنني أجمع تراثك يومًا بعد يوم وأبحث عن كل فقرة كتبتها، وأجمعها عندي وأحفظها في خزانتي، وسأستمر في ذلك إلى أن يكون بحوزتي، كل ما كتبت، وكل ما أثريتنا به، أنا وفي لذلك الجهد المُضني الذي جَهِدْتَهُ سنينًا لتتحفنا بجزء من تراث هذه المنطقة العريقة، وأنا سعيد حين أقرأ من نصوصك معلومة لم أكن أعلمها من قبل فهي تحرك أمواج أفكاري المتلاطمة، وتجعلني أتفكر وأناقش ذلك مع أعزائي المهتمين بتراث وتأريخ منطقتنا العزيزة.

أختم بالسورة المباركة الفاتحة، اقرؤوها أعزائي القراء واهدوها لروحه الطاهرة.


كاتب مهتم بالتراث