أهمية استخدام التقنيات الحديثة في مجال الزراعة
تعد الثروة الزراعية بشقيها: النباتي والحيواني في التصنيف من الركائز الأساسية والحيوية التي تلعب دوراً رئيسياً في اقتصاد العالم، ورخاء المواطن من خلال: توفر الغذاء، والدواء، والمواد الأولية للكثير من المنتجات الاستهلاكية.
ومع التوسع السكاني وزيادة الطلب العالمي على الغذاء والدواء ومواجهة الكثير من التحديات مثل: التغيرات المناخية، وارتفاع وعي المستهلك بجودة المنتجات الزراعية وارتفاع التكاليف التي أضافت تحديات للمستثمر في مجال الإنتاج الزراعي؛ أصبح من الضروريّ التوجه إلى التقنيات الحديثة لمواكبة التقدم والاستثمار الأمثل لهذه الثروة.
ويظهر ذلك في:
زيادة الإنتاج وتحسين جودة المحاصيل مثل: استخدام نظم الزراعة الدقيقة، والزراعة المائية، واستخدام أصناف المحاصيل الهجينة المقاومة للآفات والأمراض بكفاءة وغزارة في الإنتاج.
تخفيض التكاليف باستخدام الآلات الزراعية، وتقنيات الري الحديثة؛ مما يقلل التكاليف العمالية والوقود.
كفاءة استخدام الموارد مثل: تقنية الري بالتنقيط، ووسائل التحكم في المناخ الصناعي، بالإضافة إلى إعادة تدوير المخلفات الزراعية.
الحفاظ على البيئة مثل: الزراعة العضوية، وتقليل استخدام المبيدات الحشرية، والمغذيات الكيميائية واستبدالها بالمكافحة الحيوية الطبيعية.
تحسين جودة المنتج عن طريق: استخدام أصناف محاصيل ذات جودة عالية ونسبة إنبات مرتفعة كالأصناف الهجينة والمعدلة وراثيا والمقاومة لتقلبات المناخ وذات كفاءة من حيث استهلاك المياه بسبب محدودية مخزون المياه الجوفية وضعف تعويضها، إلا أنه وللأسف لا يتم استغلال المياه المعالجة في مجال الزراعة بشكل كبير خصوصا في الوقت الحالي.
ونحن نعيش في عولمة الذكاء الاصطناعي، وهي فرصة ذهبية لتحسين جودة المحاصيل عن طريق تحليل البيانات، والتحكم الآلي في غالبية خط العملية الإنتاجية. لهذا يتوجب على المستثمر في المجال الزراعي أن يعي ضرورة تحديث وتطوير أنظمة العمل بهدف زيادة الإنتاج وتحسين نوعية المنتج النهائي وضمان استدامة الاستثمار وعدم استنزاف الموارد الطبيعية وليواكب المستثمر التطورات العملاقة والرؤية الطموحة للمملكة العربية السعودية.
حيث يشهد العالم الخطوات النوعية التي تبصر النور على أرضنا المباركة آخرها على سبيل المثال لا الحصر، ما أعلن عنه في منتدى حفر الباطن للاستثمار 2025 الذي نظمته غرفة حفر الباطن بدعم من اتحاد الغرف السعودية عن أكبر مدينة للثروة الحيوانية بالشرق الأوسط بقيمة 9 مليارات ريال.
كما دشن أمير منطقة حائل سمو الأمير عبد العزيز بن سعد بن عبد العزيز، مركز التميز لإنتاج السلمون التابع لوزارة البيئة والمياه والزراعة، كأكبر مشروع من نوعه في الشرق الأوسط بطاقة إنتاجية 100 ألف طن سنويا.
والكثير من المشاريع الطموحة التي تضع اسم المملكة العربية السعودية في مصاف الدول ذات اقتصاد قوي ومستدام.