آخر تحديث: 15 / 3 / 2025م - 5:22 م

سيهات برجالها تفخر

جهاد هاشم الهاشم

المراقبون والمتابعون للشأن السيهاتي في جميع المجالات والأنشطة المختلفة سواء الثقافية منها أو الاجتماعية، وكذلك العلمية والرياضية.

وهذه كلها ومما لا شك فيه نتحدث عن مضمونها وطبيعتها وخصوصيتها، من خلال إنجازات واضحة وجلية للعيان. من مثقفين وإعلاميين وأدباء وشعراء وناشطين اجتماعيين، وكتاب ناهيك عن السواد الأعظم من الصفوة ذوي الرفعة والمكانة رجال، ونساء فالجميع يرى، ويشاهد بأم العين ما يَقْدِمُ عليه هؤلاء السيهاتيون المثابرون المحترمون من جلد وعزيمة وإصرار للدفع بتلك الهمم العالية والأفكار الصائبة، والقرارات النيرة نحو ما هو أفضل حالاً؛ لينتج عنها كل عمل دؤوب.

ومفاخر الأمور إلى مستوى يكون أكثر جودة حتى نحقق بعدها ما نريد الوصول إليه.

في حقيقة الأمر وإذا ما أردنا تسليط الأضواء على مدينة البحارة واليامال وموطن اللؤلؤ والمرجان، أرض الدانة الشامخة بأهلها وناسها ومبدعيها وبكل ما فيها من شواطئ ونخليل وفضلاء وفضليات متمكنين ومؤهلين للسير بتلك البلدة الجميلة، والتي هي جزء من وطن ٍشاهق ٍمعطاءٍ ومقدام يزْخرُ بعظيم ما تحقق من مناقب وفضائل عديدة في ظل تلك الرؤية السديدة الصادرة عن قيادة حكيمة رصينة، وبها أصبحنا جميعًا نتغنى ونتباهى بما حققنا وحصدنا بعد أن زرعنا بذور الإبداع والتفوق والإتقان.

عزيز القارئ: لو اقتربنا ودنونا أكثر؛ لرأينا عن كثبٍ الإطار العام للمشهد الجمالي المزخرف والبهي بما يقام من محافل ومناشط ومهرجانات كثيرة، ومتعددة تبهج الناظرين وتنال إعجاب المرتادين والزائرين وتريح نفوس القاصدين لمراكز تلك الملتقيات وهي بطبيعة الحال مختلفة ومتنوعة وممتدة، طوال العام، ونشاهد من خلالها المعنيين على اختلاف مستوياتهم ومواقعهم ومسؤولياتهم أشبه بخلية نحل لا تكل ولا تمل ولا تهدأ على الإطلاق تجاه إعطاء المجتمع ما يجب إعطاؤه ومنحه ما يلزم من فعاليات مستمرة ذات جودة ونوعية متقنة يتوجب علينا بواسطتها الصعود بمجتمعنا إلى ذروة البراعة والتميز والمهارة.

لله سبحانه وتعالى الحمد دائمًا وأبدًا وقد منَّا علينا بلطف عنايته وجزيل مننه بمحامد لن يتسنى لبشر إحصائها وبمناقب لم نشهد في الخلائق مثلها فله الشكر دومًا على ما أغدق وتفضل وأعطى وقد جاد على مدينتنا بتوفيقه وكرمه وسخر لنا من أفذاذ الرجال وأبناء الرجال ما قل نظيرهم في هذا الزمان. فانفردت سيهات العزيزة بمحبين كثر لا يبخلون في تقديم ما لديهم لخدمة دانتهم المصونة والسعي ما أمكن لرفعتها وتمكينها؛ لتتبوأ مكانة عالية وسامية في منطقتنا ولا يتوانون أو يتثاقلون إزاء تحسين كل ما يتعلق بمنزلة أفنان الجاذبة بجمالها والزاهية برورنقها والأصيلة بطيب ناسها والعريقة بتاريخها وحضارتها والعميقة بفكرها وثقافتها.

وقبل أن ننهي حديثنا هذا لا يسعني إلا أن أتقدم بأرق الكلمات وجميل المفردات لجميع المعنيين والخيرين والمتميزين، من أبناء هذه البلدة المحترمين على كل ما يقدمونه من مجهودات قل مثيلها بل يتوجب علينا الإشادة والثناء تجاه شخوصهم الموقرة ونخص بالذكر هنا بيت المودة والإحسان جمعية سيهات للخدمات الاجتماعية والقائمين عليها من أصحاب الأكف الكريمة والنفوس الزكية وما يبذلونه الإخوة الأفاضل من بر ومعروف تجاه مجتمعهم ابتغاء لوجهه جل في علاه وعلى الجانب الآخر نشاهد عن كثب وبشكل واضح وجلي صرحًا آخر وملتقى الإبداع، وقلعة البطولات نادينا العريق وقد أخذ المسؤولون فيه عهدًا على عاتقهم إلا أن يحافظوا على إرث وافر وثري مليء بالمكتسبات لمسيرة طويلة تراكم فيها الذهب من خلال صولات وجولات في ميادين الملاحم والانتصارات.

وختامًا نقول شكرًا لأهل العطاء والسخاء شكرًا لأهل الجود والمعروف شكرًا لأهل الجميل والإخلاص شكرًا لأهل الصدق والأمانة شكرًا لأهل الوفاء والمحبة شكرًا من القلب إلى القلوب شكرًا لأصحاب النفوس الطاهرة شكرًا على كل ما تسعون لتحقيقه لرفعة سيهات بشكل خاص ومملكتنا بشكل عام، ونسأل الله العلي القدير أن يوفق الجميع للوصول بوطننا الغالي إلى درجات العزة والمجد والإباء، وأن يحقق المساعي التي بها تنهض دولتنا للمكانة التي تنشدها قيادتنا - حفظهم الله - ومعها كل أبناء الوطن الغيورين والصالحين.