المرهون ينال شهادة الدكتوراة في ”إدارة المخاطر المالية“ من سويسرا

حصل الباحث خضر المرهون على شهادة الدكتوراة في إدارة المخاطر المالية من الاكاديمية الأعمال الدولية في سويسرا.
والمرهون متخصص في مجال المال والاستثمار، وعمل في القطاع المصرفي لـ 25 عام في أحد أكبر البنوك الوطنية، وتسلسل في الوظائف من مدير فرع إلى مدير منطقة، ثم مدير فريق مدراء ثروات عملاء النخبة في أحد أكبر الشركات المالية في المملكة.
ويقول المرهون الذي يصف نفسه بـ ”محب الحياة“: بحكم الخبرة المصرفية والمالية وبعد فترة التقاعد المبكر اتيحت لي فرصة مواصلة الدراسات العليا فكان من الطبيعي ان أميل إلى التخصص القريب من الخبرة العملية وهو مجال المالية والمحاسبة من جهة ومجال إدارة المخاطر المالية من جهة أخرى.
وعن تخصصه يرى المرهون وهو أب لـ 6 أبناء أن تخصص إدارة المخاطر المالية مهم جدا في إدارة الأعمال باعتباره خط الوقاية الأول في المشاريع الاستثمارية الذي يدرس احتمالات أي مخاطر متوقعة خلال فترة المشروع وبالتالي معالجتها والتعامل معها قبل وقوعها أو أثنائها.
يصمت للحظات وهو يستذكر مرحلة الدراسة قائلا الدراسات العليا خاصة في مرحلة الدكتوراة تتطلب بحوث دراسية مستمرة في كل مادة، هذا بخلاف الرسالة البحثية. وتتطلب تحديات كبيرة خاصة في توفير الدراسات العلمية المتعلقة بموضوع البحث وان كان الآن اسهل من السابق لوجود الفضاء المعرفي عبر العالم الافتراضي، كما ان عامل الوقت مهم جداً فمتوسط عدد الساعات الدراسية والبحثية يوميا يصل إلى 10 ساعات ويرتفع في المراحل الأخيرة.
ويؤكد المرهون بأن ”العلم لا حدود له ولا عمر له ولا مكان يحدده“ ويكمل بقوله في الحقيقة اشعر بشغف كبير لمواصلة البحوث العملية في مجال خبرتي المالية والاستثمارية. وأعمل حاليا على دراسة دكتوراه ثانية ستكون ان شاء الله في مجال الاستثمار وسأركز على كيفية خلق بيئة استثمارية يستطيع كل واحد فينا الاستفادة منها في حياته على الصعيد الشخصي والأسري والمجتمعي نحو بناء اقتصاد مزدهر ينعم فيه الجميع بفرص متعددة النجاح وهي أحدى أهداف رؤية 2030.
المرهون الذي عاش في الرياض 40 عاما يرى أن أجمل ما في تخصص إدارة المخاطر المالية تعلم الوقاية ويساعد على معرفة الأخطار المحتملة والمتوقعة من خلال مؤشرات ومظاهر تطفو على السطح قبل ان تستفحل، وهو ما يجعل هذا التخصص مهم جدا في المشاريع الاستثمارية، مضيفا بأن المجال المالي والمصرفي يزرع الثقة والتحدي والقدرة والصبر وذلك بحكم طبيعة هذا العمل المرهقة والممتعة في آن واحد.
وينصح المرهون الطلبة باختيار دراسات يكون لها أثر وقيمة إيجابية على المجتمع، والاستفادة من خبراتنا العملية لترجمتها إلى أوراق علمية لدعم المشاريع في الوطن في اختلاف أحجامها وأنواعها، قائلا ”يجب ان لا تنتهي خبراتنا مع تقاعدنا، بل نبدأ معها مرحلة العطاء الأكبر“.