”100 عام“.. خبير يكشف العمر الافتراضي للبيوت التقليدية

كشف المستشار والخبير في البناء والعمران، سلطان النفيعي، أن البيوت المبنية بالأنظمة التقليدية تتمتع بعمر افتراضي طويل قد يصل إلى 100 عام، شريطة الالتزام بمعايير الجودة في عملية البناء.
وأكد النفيعي، أهمية استخدام خرسانة عالية الجودة، والإشراف الدقيق على مراحل البناء، مع ضرورة حماية المباني من عوامل التلف مثل تسرب المياه أو التكسير لأغراض الترميم، والتي تؤثر سلبًا على هيكل المبنى وتقلل من عمره الافتراضي.
وأشار إلى أن طبيعة الأجواء تلعب دورًا هامًا في متانة المباني التقليدية، لافتًا إلى أن الحرارة تؤثر بشكل كبير على عملية صب الخرسانة، مما يتطلب اتخاذ الاحتياطات اللازمة لضمان جودة البناء.
وفي سياق متصل، أوضح النفيعي أن أنظمة البناء الحديثة تتميز بانخفاض تكاليفها مقارنة بالبناء التقليدي، إلا أن العمر الافتراضي للمباني الحديثة يُعد أحد أبرز التحديات التي تواجه هذا النوع من البناء.
وأكد ”النفيعي“ أنه لا يوجد مبنى في السعودية الآن لا يخضع للإشراف الهندسي الكامل منذ بداية المشروع حتى نهايته؛ ما يُعزِّز معايير الجودة في القطاع الإنشائي.
وأشار إلى تجربة بناء حديثة في الصين، تم خلالها تشييد مبنى مكوَّن من 16 طابقًا خلال 72 ساعة فقط، لكنه حذَّر من أن الاهتمام بسرعة البناء قد يأتي على حساب الجودة.
وأضاف ”النفيعي“ بأن نظام المطورين العقاريين يختلف عن مشاريع وزارة الإسكان بسبب حجم المشاريع، واحتياجاتها المختلفة.. مؤكدًا أن بعض الأساليب البنائية قد تكون ناجحة في مكان ولا تناسب أماكن أخرى.
واختتم حديثه بالقول إن السعودية تسعى لإيجاد حلول مبتكرة لتسريع عمليات البناء باستخدام تجارب حديثة، وتقنيات متطورة، لكن البناء التقليدي يظل قويًّا.. موضحًا أن التحدي الأساسي في البناء التقليدي هو ارتفاع التكلفة على الأفراد.