”التعليم أم التسلية؟“.. مستشار تعليمي يحذر من ”التغريب الترفيهي“ في المدارس

أثار الدكتور شريف محمد الأتربي، مستشار التعليم الإلكتروني، جدلاً واسعاً بتصريحاته الأخيرة حول استخدام بعض المعلمين أساليب ترفيهية مبالغ فيها داخل الفصول الدراسية، مثل التراقص والغناء، معتبراً ذلك انتهاكاً صريحاً للعملية التعليمية ومسعىً لتحقيق مكاسب مادية على حساب جودة التعليم.
وأوضح الأتربي أن هذه الأساليب تركز على الحفظ الآلي للمعلومات لتفريغها في الاختبارات، دون الاهتمام بفهم الطالب للمادة العلمية أو تحقيق استفادة حقيقية.
وأشار إلى أن هذه الممارسات منتشرة بشكل خاص في مراكز الدروس الخصوصية، حيث يتم تحفيز الطلاب على الحفظ بدلاً من الفهم، مما يؤثر سلباً على قدراتهم الفكرية ومهاراتهم التحليلية.
وشدد الأتربي على ضرورة تحقيق التوازن بين الترفيه والمحتوى الأكاديمي، بحيث يكون الترفيه وسيلة مساعدة لجعل العملية التعليمية أكثر جاذبية، وليس هدفاً بحد ذاته.
وأكد أن استخدام الموسيقى والتلحين بشكل معتدل قد يكون مفيداً في المراحل التعليمية المبكرة، لكنه غير مناسب في المراحل المتقدمة، حيث يتطلب الأمر تركيزاً أكبر على تطوير القدرات الفكرية للطلاب.
ودعا الأتربي إلى تبني أساليب تعليمية حديثة، مثل التلعيب الإلكتروني، الذي يشجع التنافس البناء بين الطلاب ويعزز حبهم للتعلم بطرق مبتكرة، مُشدداً على أهمية تطوير العملية التعليمية باستمرار بما يضمن تحسين مخرجات التعليم وتخريج أجيال قادرة على مواكبة متطلبات العصر.