”HMPV“.. هل الصين أمام كارثة صحية جديدة؟
في ظلّ انتشار فيروس ”HMPV“ في الصين، خرج طبيب الأسرة الدكتور سعود الشهري ليُطمئن الجميع، مؤكدًا أن هذا الفيروس ليس جديدًا، بل هو فيروس موسمي معروف منذ 25 عامًا، تم اكتشافه في أوروبا، ولا علاقة له بفيروس كورونا.
وأوضح الدكتور الشهري أن الفيروس ينشط عادةً في فصل الشتاء وقد يمتدّ إلى بداية الربيع، مُصيبًا جميع الفئات العمرية، لكنّ تأثيره يكون أكبر على الأطفال دون سن الخامسة وكبار السن فوق 65 عامًا.
وأشار إلى أن أعراض ”HMPV“ تُشبه أعراض الفيروسات التنفسية الأخرى مثل الإنفلونزا، وتشمل: احتقان الأنف أو انسداده، ارتفاع درجة الحرارة، الكحة، التهاب القصبات الهوائية أو الرئتين، وفي بعض الحالات قد يسبب طفحًا جلديًا.
ينتقل الفيروس عبر الرذاذ الناتج عن السعال أو العطاس، أو من خلال التلامس المباشر مع المصابين، أو استخدام أدواتهم الشخصية، أو لمس الأسطح الملوثة بالفيروس ثم لمس الوجه.
ويتم تشخيص ”HMPV“ من خلال فحوصات طبية دقيقة، لكن لا يوجد علاج مضاد للفيروس أو لقاح خاص به حتى الآن، كما أن المضادات الحيوية لا تُستخدم لعلاج الفيروسات لأنها تستهدف البكتيريا.
وطمأن الدكتور الشهري بعدم وجود مؤشرات على أن فيروس ”HMPV“ سيتحول إلى وباء، لكنه شدد على أهمية اتباع التعليمات الصادرة عن الجهات الصحية، وتقوية المناعة من خلال نمط حياة صحي يشمل: الحفاظ على وزن صحي، والالتزام بالتدابير الوقائية مثل غسل اليدين بانتظام وتجنب التجمعات عند الشعور بأعراض تنفسية.
