أخصائية: المراهقون يعانون صراعات داخلية.. وبناء الثقة «ضرورة»

أكدت الأخصائية النفسية الإكلينيكية د. فهده باوزير، أن المرحلة العمرية للطفل، سواء كانت الطفولة أو المراهقة، تلعب دورًا كبيرًا في تحديد مدى التزامه بجدول المهام داخل الأسرة.
وأوضحت، أن الأطفال في مرحلة المراهقة على وجه الخصوص، يمرون بتغيرات جسدية وعاطفية، تجعلهم أكثر حساسية، ما قد يؤثر على تفاعلهم مع الأسرة، وتنفيذهم للمهام المقررة لهم.
وأضافت أن الأطفال في هذه المرحلة، خاصة المراهقين، يعانون من صراعات داخلية بسبب التغيرات في هرمونات أجسامهم، ما يجعلهم في حاجة إلى مساحة خاصة، بعيدًا عن الأسرة.
وأشارت إلى أن فهم هذه الاحتياجات والتعامل معها بحذر ومرونة، مثل السماح لهم بالبقاء في غرفهم في بعض الأوقات، يساعد في بناء الثقة والاستقلالية لديهم.
ولفتت إلى أهمية احترام المساحة الخاصة للطفل وعدم إجباره على التفاعل المستمر مع الأسرة في هذه المرحلة الحساسة.
وأكدت أن المراهقين في هذه الفترة يحتاجون إلى التواصل بشكل مختلف عن الأطفال الأصغر سنًا، حيث يصبح التحفيز والكلام الإيجابي أكثر تأثيرًا من التوجيهات المباشرة التي قد تنفرهم.
وشددت على أن الأطفال اليوم، بما فيهم المراهقين، هم جيل ذكي يتأثر بكل ما حوله، سواء كان من الأسرة أو من مصادر أخرى، مما يتطلب تعاملًا خاصًا يتناسب مع تطوراتهم العاطفية والنفسية.