آخر تحديث: 19 / 3 / 2025م - 11:43 م

”المسرح والتراث“.. حوار ثقافي في الدمام يستحضر حادثة حريق القديح

جهات الإخبارية تصوير: حسن الخلف - الدمام

نظمت جمعية الثقافة والفنون بالدمام ورشة نقاشية حول ”المسرح والتراث“، مسلطة الضوء على مسرحية ”عروس الأربعاء“ كنموذج للإبداع المسرحي المستلهم من التراث المحلي.

وانطلقت فعاليات الورشة مساء الثلاثاء، في مقر الجمعية بحي النهضة، بحضور نخبة من المسرحيين والمهتمين بالشأن الثقافي.

وأوضح مدير الجلسة، عبدالله غزواني، أن الورشة هدفت إلى مناقشة مفهوم التراث بتعريفاته المادية والمعنوية، وسرد تاريخ استخدام التراث في المسرح، مستعرضين التجارب الأوروبية والأمريكية اللاتينية والعربية.

وأضاف: ”شهدت الورشة نقاشًا غنيًا ومتنوعًا، ركز بشكل خاص على التجربة المحلية وآليات تطويرها بالاستفادة من التجارب العالمية، وقد أثمر الحوار عن آراء وتصورات مختلفة“.

وأشار إلى أن مسرحية ”عروس الأربعاء“ للكاتب والمخرج موسى أبو عبدالله، تمثل تجربة فريدة في استحضار حادثة حريق القديح بأسلوب مسرحي مؤثر.

وأعرب غزواني عن أمله في أن تنعكس نتائج هذه الجلسة على الإنتاجات المسرحية المستقبلية.

من جهته، أكد الكاتب والمخرج المسرحي موسى أبو عبدالله، الحائز على العديد من الجوائز، على أهمية توظيف التراث في الأعمال المسرحية، مستشهدًا بتجربته في مسرحيات مثل ”السر“ و”رؤية“ و”عروس الأربعاء“ التي تناولت موروث المنطقة من حكايات وأهازيج وعادات وتقاليد.

وأوضح أن ”عروس الأربعاء“ تتناول حادثة حريق القديح بأبعادها الإنسانية والاجتماعية، من خلال شخصية ”العروس“ التي تعود لتشهد على المأساة.

وأشار إلى أن المسرحية استلهمت موروث المنطقة من أهازيج وأزياء وعادات وتقاليد، لتقديم صورة واقعية للمجتمع في تلك الفترة.

وأكد أبو عبدالله على أهمية استلهام التراث في الأعمال المسرحية، خاصة في المناطق الغنية بموروثها الثقافي مثل القطيف والأحساء.

وشارك أبو عبدالله تجربته في مسرحيات أخرى مثل ”السر“ وهي مسرحية تراثية تتناول أهل قرية بموروثها التراثي، وبيوتها التراثية القديمة ولهجاتها التراثية القديمة وحكاياتهم القديمة وبأساطيرهم القديمة، و”رؤية“ وهي مسرحية مستقبلية ولكنها تتناول التراث خصوصًا في الموروث الغنائي والأهازيج الغنائية التراثية التي كانت موجودة بشكل كبير.

وشدد أبو عبدالله على ضرورة التلازم بين المسرح والتراث، خاصة في المناطق الغنية بموروثها الثقافي مثل القطيف والأحساء.

وأعرب الحضور عن أملهم في أن تنعكس نتائج هذه الجلسة على الإنتاجات المسرحية المستقبلية، وأن تسهم في إثراء الحراك الفني وتعزيز الهوية الثقافية.