آخر تحديث: 19 / 3 / 2025م - 11:43 م

«رواد الثقافي» يناقش هوية الأحساء المجتمعية في ندوته الأولى

جهات الإخبارية

تحت عنوان ”مفهوم الهوية المجتمعية في مؤلفات الباحث الدكتور عادل الأمير“، أقام نادي رواد الثقافي بمحافظة الأحساء، ندوة، في أولى فعالياته بعد تأسيسه في منصة ”هاوي“، والتي استضاف فيها النادي سماحة الشيخ الدكتور عادل بن علي الأمير، في قرية الأحساء التراثية بمدينة الهفوف، بحضور أكثر من 150 شخصية من المشايخ والمثقفين والأدباء والإعلاميين.

وقال الدكتور عادل الأمير: إن حداثة التنظير لمصطلح الهوية الاجتماعية، وهي الطريقة التي نعرف بها أنفسنا بدلالة انتمائنا لمجتمع معين، الهوية المجتمعية له هي السمات التي تميزه عن غيره، من لغة وقيم ودين وتقاليد وموروث ثقافي ومظاهر اجتماعية.

وأوضح أنه فضلاً عن رسالة كل إصدار له في مجاله المعرفي، يمكن الإشارة إلى إمكانية تصنيفها في أحد الجوامع المشتركة بينها، وهو اهتمامها بالهوية المجتمعية لواحة النخل ”الأحساء“.

وبيّن أن كل إصدار في مشروعه الكتابي، تتبع قيمة في التاريخ أو الفقة أو الأدب ذات علاقة بهذا المجتمع على مستوى التحليل أو العرض، ومنها حلقة ”كشكول من خلال عشيرتي.. مقاربة للمجتمع الأحسائي“.

وأضاف: في حلقة كتاب ”ثلاث قامات من بلادي“، توقف بنفس تلك الخلفية من خلال ثلاث شخصيات عاصرها وارتبط بكل منها بعلاقة أو تجربة خاصتين، شخصيات علمية تربوية ذات اهتمام بالشأن العام في هذا المجتمع الأحسائي، لكل منهم مشروع.

وذكر أنه قدّم في كتاب ”الصيفى مما وقفنا عليه من أوراق الفقيه الهاجرى“، أنموذجًا للفقه بلونه الأحسائي في القرن الهجري الرابع عشر على مستوى العناوين والاهتمامات، يصنف في الفقه ذي المنهج العرفى، القائم على الظهور اللغوي للنص بلحاظ سياقاته، من خلال ما هو مرتكز لدى العرف أيام الصدور، باستخدام علوم كالنحو والصرف والبيان والبديع، وصولا لما يحتج به من ظهور.

وتابع أنه توقف في كتاب ”إيماءات فقيه“، عند هوية تفاعل هذا الموذج الفقهي الأصيل مع المدارس الأصولية الفقهية السائدة في حينه، لافتًا إلى استشهاده بأبيات شعرية من ضمنها أبيات في البشت الحساوي تفاعل معها الحضور وشدتهم بمجد الأحساء الذي لا يحد في مختلف الفنون.

وعبر عن هوية المجتمع الأحسائي بأنها وجه آخر لجمال النخلة وعذب كعذوبة مائها مستشهداً بأبيات شعرية منها:

قيل هجر فقلت يا ألف معنى

ياتقى طبت للتعدد حضناً

كان يرنو بها المشقر شبعاناً

يهدي سليسل حسناً

وبها في العقير يعزف بحر

عانق الأصفر المدلل لحناً

والعيون العيون حيث المواويل

على جالها تدقدق أذناً

وبها الواحة الفريدة سحر

أين منه جمال ليلى ولبنى