الكاتب العيد: القراءة السوسيولوجية تكشف ”الكنوز المخبوءة“ في النصوص الأدبية

دعا الناشط الاجتماعي جعفر العيد إلى تبني ”القراءة السوسيولوجية“ كمنهج أساسي في تحليل وفهم المنتجات الأدبية، أسوة بالقراءات الفنية والتاريخية والفلسفية والنفسية.
وأكد العيد في حديث لـ ”جهات الأخبارية“ على أهمية هذا النوع من القراءة في فهم النصوص الأدبية، انطلاقًا من كون الكاتب جزءًا لا يتجزأ من مجتمعه، وأن إنتاجه الأدبي يعكس الواقع المعيش.
أوضح العيد أن رحلته مع القراءة السوسيولوجية بدأت بفوزه في مسابقة نظمتها مجلة ”الشرق الأوسط“ قبل 30 عامًا، والتي كانت تتطلب قراءة كتاب ”لكي تنجز أهدافك“ للبروفيسور بول هوك. وقد ألهمه هذا الفوز لتطوير مفهوم ”القراءة السوسيولوجية“ وتطبيقه على نتاجات الكتاب المعاصرين.
يرى العيد أن القراءة السوسيولوجية تختلف عن أنماط القراءة الأخرى، فهي تركز على الكشف عن الجوانب الاجتماعية المخفية في النصوص الأدبية، والتي قد يعجز الكاتب عن البوح بها صراحة بسبب الظروف أو القيود الاجتماعية.
قدم العيد نماذج من تطبيقاته للقراءة السوسيولوجية على بعض الروايات المحلية، منها رواية ”عالقون في إسطنبول“ لعلي المقرن، والتي سلط فيها الضوء على الأبعاد الاجتماعية للمواقع التي ذكرت في الرواية، مثل ”بستان الغميري“ و”مسجد الخضر“، والتي تمثل رموزًا ثقافية واجتماعية في المجتمع السعودي. كما حلل رواية ”البحث عن منفى“ لسلمان العيد، والتي تناقش ظاهرة العنف الأسري وتأثيرها على الفرد والمجتمع.
أشار العيد إلى التفاعل الإيجابي الذي لاقته كتاباته التي تعتمد على القراءة السوسيولوجية، حيث حققت بعض موضوعاته أرقامًا قياسية في عدد القراءات، مما يعكس أهمية هذا النوع من القراءة وفاعليته في فهم النصوص الأدبية والتواصل مع الجمهور.
/8To_g1-14vI?feature=shared