غرائبيات من واقع المجتمع «2-2»
استكمالاً لما سبق، نتطرق في هذا القسم الثاني من هذا المقال إلى نماذج من الغرائبيات والعجائبيات في مجتمعنا، وسأتناول بالتحديد بعض المواقف والحكايات من المجتمع السيهاتي وهي محفوظة في الذاكرة السيهاتية، ولها صِيغ مختلفة حسب تحريريها من قبل الرواة، وبالطبع يمكن أن تختلف في بعض جوانبها من راوٍ إلى آخر، وهذا شيء طبيعي، فكل راوٍ يروي هذا الموقف أو هذه الحكاية بأسلوبه الخاص، إضافة إلى بعض المواقف التي أرويها شخصيًا من خلال تجربة ذاتية مررت بها في إحدى سنوات عمري بالمرحلة الابتدائية، وبعضها بالمرحلة المتوسطة.
في إحدى سنوات المرحلة الابتدائية «1394 هـ - 1399 هـ» عندما كنت أجلس مع والدي في مكتب المنجرة الكائنة في شارع السوق، مقابل مسجد الإمام الرضا ، سمعت ذات مرّة أحد الجالسين مع والدي أنه حضر ذات يوم في موقع حادث مروري - حفظنا الله وحفظكم جميعًا من الحوادث وشرورها - ومن غريب ما ذكره ولا زلت أحتفظ به في ذهني هو نزوله من سيارته وذهابه لموقع الحادث المؤسف وإذا به يرى المصابين في شرّ حالة، حيث رأى أحد المتوفين منهم قد تقطعت أعضاؤه ونهشم رأسه حدّ خروج المخ وتناثره على أرضية الحادث، فقام بنفسه فإخراج الجسد المقطع، وضم الأطراف المقطعة إلى باقي الجسد وتعديل قطع الرأس إلى مكانها، ثم ذهب للمُصاب الثاني، وهكذا.. وقد انتابني الكثير من الخوف والرعب مما ذكره هذا الرجل، وهو لم ينتبه أنني كنت موجوداً في المجلس، وما كان منه أن يتحدث عن موضوعات كهذه أمام طفل صغير لم يبلغ الحُلم ولم تملأ رأسه تجارب الحياة ومشاكلها وغرائبها وعجائبها، إلا أنه توقف عن الكلام بعد أن انتبه لوجودي في المكتب أجلس بالقرب من طاولة الشاي، ونظراً لصِغر جسمي كنت شبه مختفٍ خلف هذه الطاولة على كرسي صغير موجود بجانبها، ولم أنسَ تفاصيل ما شاهده في ذلك الحادث الفظيع، وهو مشهد حركي أتخيله في ذهني حتى يومنا هذا، وأعتبره من الغرائبيات والعجائبيات التي يمكن للروائي أو القاص توصيفه بالعديد من الكلمات والجُمل التعبيرية لهذا المشهد الذي أحزنني حدَّ البكاء، حتى إنني أتذكر خروجي من مكتب المنجرة وذهابي إلى البيت في وسط الديرة، وقد انتابتني رهبة كبيرة مما سمعته، وحاولت أن أنسى ذلك بالقراءة والمذاكرة في كتب المدرسة تارة، وبالاطلاع على بعض الكتب الخارجية والمجلات المصوّرة تارة أخرى، أو ألجأ للعب في بعض الألعاب المتاحة لديّ في بيتنا بالديرة بالدور السفلي أما في الصالة أو في حوش البيت من الجهة الغربية بالقرب من ”الركيّة“.
ومن القصص التي لا تزال محفورة في جدران ذاكرتي وأستطيع أن أضعها في معجم الغرائبيات والعجائبيات أيضًا ومن مستوى الأعمال الشخصية التهوّرية أو البهلوانية - إن صح أن نطلق عليها هذه التسمية -؛ وهي ما سمعته عن شخصٍ ما من مدينتنا سيهات، وهو مشهور بين الكثير من الصبية والشباب، وقد عُرف بجرأته على تحدي الآخرين وقيامه بأعمال غريبة فيها من الجرأة ما فيها، وهو يعتبرها من الشجاعة و”الفهلوة“ كما يقول المصريون، لأنه يُشبه الأبضايات كما نعرفهم في الدراما الشامية أو اللبنانية، وكذلك يشبه الفتوات في الحارات المصرية، وله لقبٌ مشهور، ولكنني لن أذكره هنا، ومن القصص الغريبة والعجيبة في الآنِ ذاته هو تهوّره في قيادة الموتوسيكل ونسميه في عاميتنا ”الطّرام“، وذات مرة كان يقود هذا الموتوسيكل في النخيل مع شلته من الصبية والشباب، وبعضهم يقود ”موتوسيكل“ أقل في الموديل من الذي يقوده هذا القبضاي أو الفتوة المقصود، وبعضهم يقود الدراجة الهوائية العادية ”ريلي 24“ وبعضهم يقود ”ريلي 26“، وهكذا.. وكانوا في النخيل بالقرب من إحدى العيون الارتوازية، والشباب يمارسون السباحة في هذه ”العين“ المشهورة ويقول راوٍ آخر إنها العين الغربية التي تقع بالقرب من شارع مكة الحالي وبالتحديد بالقرب من مزرعة الحاج علي السيهاتي - رحمه الله -، وقد عزَم هذا الأبضاي أو الفتوة على أن يقوم بعملٍ لا يقدر أن يقوم به أيّ شخص آخر، بل لم يفكر أن يقوم به أيّ شخص آخر في الموجودين بذلك اليوم في النخل، وحول هذه العين، والجميع ينتظر أن يقوم بهذا العمل البهلواني المتهور، وقد أفسحوا له الطريق المؤدي إلى العين، ووضعوا خشبة شبه مستوية من الأرض إلى الجدار القصير المحيط بالعين من جهة قدومه وتمتد هذه الخشبة إلى الجدار الثاني المقابل - بحيث تكون العين أسفل الخشبة وهو يمر عليها - ثم ينطلق من مسافة معينة بحيث يمر على تلك الخشبة بسرعة متوازنة ليعبر إلى الجهة الثانية بعد الجدار الثاني المحيط بالعين، وبالفعل انطلق هذا الرجل الشجاع، والمغامر الكبير، وزعيم الشلّة المشهورة في سيهات، صعد على تلك الخشبة وارتفع بالموتوسيكل والكلّ قد حبس أنفاسه، وكأنه يتابع مباراة عالمية ويشارك فيها هذا البطل الهمام، والمتسابق المقدام، وارتفع عالياً حتى مرّ هذا المغامر بالموتوسيكل إلى الجهة الأخرى من العين.
وفي قصة أخرى يُقال إنه كرر هذه العملية ليس بالموتوسيكل وإنما بالسيكل العادي أيضًا.
وروى أحدهم أن هذا الرجل المغامر لا يخاف من شيء على الإطلاق، حتى أنه في عين ”مريجب“ المشهورة، قرر أن يرمي حمارًا في وسط العين، وبالفعل كان الحمار قريباً من حافة العين، وقد تحيّن الفرصة المناسبة حتى يكون الحمار بأحد أطراف العين، ولم تكن هذه العين محاطة بجدار وإنما كانت خالية من ذلك فهي مستوية ممن الأرض، ولما اقترب الحمار من أحد أطرافها أطلق هذا المغامر لرجليه العنان متوجها صوب الحمار من الخلف وقف عليه قفزة عجيبة وضرب بكلتي قميه الحمار من الجنب فاختل توازن الحمار وسقط في العين، وكان الحضور في حالة من الدهشة والعجب من هذا العمل الذي يعتبره هذا المغامر عملاً خارقاً وبهلوانياً، إلا أنه لم يُنس من ذاكرة الحضور، بل لم ينس من ذاكرة الذين سمعوا بهذا الموقف العجيب، وليس بغريب على هذا الرجل أن يقوم بأفعال كهذه.
ولهذا الرجل العديد من المواقف الجريئة والغريبة، كأن يقوم بقيادة سيارة «نصف عمر» - كما نقول في تعبيراتنا العاميّة -، ونسميها في عاميّتنا بال «قرنبع»، ويجلس على سقفها المشقوق كفتحة خارجية، ويربط المِقود - والذي نسميه في عاميّتنا بـ «السُّكَّان» - بحبلٍ بطريقةٍ ماء؛ بحيث يستطيع تدويره في المنعطفات يميناً ويساراً، ويثبت دواستي البنزين والبريك، بعصاتين، بحيث يستطيع أن يتحكم فيهما من خلال هاتين العصاتين، أما ناقل الحركة ”الكلتش“ فإنه يضطر لأن يبقي السيارة على سرعة واحدة بشكل متوازن، ثم يجلس خارجاً على جانب تلك الفتحة المحفورة في سقف السيارة ويقودها بِكلّ دقة، والمشاهدون من الصبية والشباب في الشلّة وأعضاء الشلل الأخرى ينظرون إلى هذا التصرّف من هذا الرجل العجيب كأنه يقوم بعمل بهلواني لا يستطيع أيّ أحد القيام به، وقد تعجبوا من فكرته الابتكارية إذْ كيف استطاع أن يثبت الحبل في المِقود، وكيف استطاع أن يثبت دواسة البنزين، ودواسة البريك بعصاتين خارجيتين، إنه نوع من الابتكار لا يستطيع أن يقوم به إلا هذا الرجل العجيب الذي اشتهر بأعمال كهذه في الوسط الاجتماعي بسيهات في السبعينات والثمانينات وجزء من التسعينات الميلادية.
ومن الغرائبيات والعجائبيات التي شاهدتها بعيني في حي الديرة بالقرب من المخبز العصري، وبالذات في الطريق المتفرع والمؤدي لمكتبة باقر النصر، ومكتبة حبيب الخرداوي، ويمكن أن أضع هذه الحالة من ضمن التصرفات الابتكارية العجيبة حيث رأيت أحد الشباب وهو يقوم بإصلاح سيارة بيكب من إحدى الماركات اليابانية في بدايات الثمانينات الميلادية، وهو يعمل ببراعة فائقة في صنع صندوق خلفي لها بدلاً عن الصندوق الحديدي الأصلي، وعلى ما يبدو أن السيارة قد أصيبت بحادثٍ ما، لذا قرر إزالة الصندوق الحديدي بالكامل وصناعة صندوق من الألواح الخشبية، وبالفعل كنت أراه يعمل بشكل دقيق في تقطيع وتنظيف الخشب الصلب بأدوات النجارة التي لديه من مناشير ومناقِر ومُنعّمات «صنافر» ومثاقِب «دريل»، فيعدّ كل القطع للجوانب الأيمن والأيسر والأمامي والخلفي حيث فتحة باب الصندوق، ويعمد في التثبيت إلى البراغي، والبُلُوط الطويلة، وكذلك القاعدة التي ثبتها كلها من الخشب القوي، وكنت أمرّ من ذلك الطريق في عدة أيام حتى رأيته قد أنجز هذا العمل العجيب والذي استحق أن يكون عملاً إبداعياً لأول مرة يتحقق على مسرح الواقع في بلدتنا سيهات، ومدار هذا التعجب والاندهاش هو كيف جاءت هذه الفكرة لهذا الرجل البارع في عمل النجارة، وبهذه البراعة والمهارة.
ومن القصص العجيبة على مستوى التصرفات الشخصية، قيام بعض المتراهنين في سوق الفواكه والخضار بسيهات، في إحدى السنوات بالمراهنة مع شخص مشهور بقوته، وكان يعمل في بلدية سيهات لسنوات طويلة حتى تقاعده، وأنا أتذكر هذه الحادثة التي سأرويها من أيام المرحلة الابتدائية أيضًا، حيث اتفقوا على مبلغ رهانٍ معين بينهم مع هذا الشخص المشهور بقوته على أن يتناول كرتون موز ويأكله بالكامل ويكسب الرهان، وإذا لم يستطع ذاك عليه أن يدفع مبلغ الرهان لهم، فقبل بذلك، واجتمع البائعون في السوق على شكل حلقة حول هذا الشخص والأشخاص الذين تراهنُوا معه، وبدأ بأكل الموز واحداً تلو الآخر، وهم متعجبون من هذا الرهان، ومتعجبون من قوة هذا الرجل وشدّة تحمله أكل كرتون كامل من الموز، وهم لا يزالون يشاهدون بحالة من الترقب لما سيحدث لهذا الرجل، هل سيتقيأ ما أكله من كثرة الأكل؟!.. أم سيتألّم من كثرة الأكل ويصاب بآلام في معدته؟!.. أم سيصمد وسيأتي على كلّ الموز في هذا «الكرتون» حتى آخر موزة؟!.. وبالفعل استطاع هذا الرجل الفوز بالرّهان، واشتهرت هذه الحادثة في سوق الفواكه والخضار بسيهات، كما اشتهرت في كل سيهات بنقل هذا الموقف العجيب على الألسنة من شخص لآخر، ولا أعلم ماذا حدث لهذا الشخص بعد ذلك، هل ذهب إلى منزله، أم أنه ذهب إلى المستشفى، وهذا الرجل موجود حتى يومنا هذا.
ومن العجائبيات التي تصنّف ضمن الأعمال الشخصية محاولة أحدهم الانتحار بحرق نفسه بعد أن تم رفضه من قبل لجنة التوظيف بإحدى الشركات الكبرى، وقد شاهدت ذلك بنفسي في الدور العلوي بـ «البيت العود»، لأحد الجيران وهو صديق لأعمامي، ومن الذين يرتادون بيتنا بشكل شبه يومي، حيث يجلس مع والدي وأعمامي في الدور العلوي منذ كان صغيراً حتى شبّ وصار يبحث له عن عمل، وذات يوم دخل بيتنا من البوابة الشرقية وصعد للدور العلوي، وكنت هناك مع العم جعفر وعمتي أمينة وجدتي أم ناجي، وجلس هذا الشاب الذي تعتبره جدتي أحد أولادها لأنه منذ نعومة أظفاره متعوّد على الجلوس معنا ومع الأعمال والعمات ومع الجدة، وهو يعتبرها بمثابة الأم أيضًا، وعند جلوسه كانت جدتي تحضّر الشاي، وقد وضعت ”التبسي“ وهو مليء بالفناجين، وكنت جالساً بالقرب من هذا الشاب، إلا أنني لاحظت الحزن بادٍ على وجهه، وقد أخرج علبة كبريت من جيبه وأخرج منها عوداً وأشعله ثم أراد أن يحرق ثوبه فانتبهت له جدتي أم ناجي ومنعته أن يقوم بذلك، كما قام به أحد الأعمام ومسكه من خلفه وكان بدينًا ويلبس ثوبًا واسعاً فلم يقدر عليه عمّي، فأتاه عمّي الثاني وساعد أخيه على مسك هذا الشاب حتى لا يحرق نفسه، وبالفعل استطاعا أن يطفئا العود ويسحبا منه الكبريت، وهو يصرخ بطريقةٍ هستيرية ويقول:
- ليش ما قبلوني للعمل في الشركة؟.. ليس ما قبلوني.. ليش؟..
فقالت له جدتي وهي خائفة عليه لأنها تعتبره أحد أبنائها بحكم الجيرة والتربية:
- حتى العمل قسمة ونصيب يا وليدي.. والله كريم، وما ينسى عبيده.
هذا العمل غريب من نوعه ويختلف تماماً عن عاداتنا وتقاليدنا في سيهات وفي المنطقة بشكل عام، وقد تعجبت جدتي أم ناجي، وفهمت كامل المشكلة من أولادها أيضًا، وبدأت تكثر من ذكر الله، وتقوم بتذكيره بأن هذا التصرف حرام ولا يرضي الله ورسوله، وهو عمل إذا قام به أي مسلم فإنه يُلقي بنفسه في نار جهنم، وهدأ الشاب نوعاً ما، ولا يزال أعمامي بجانبه يمسكون بيديه حتى لا يمسك الكبريت ويُخرج عوداً آخر ويشعل به ثوبه ليحترق.. وقد هدأ شيئاً فشيئاً حتى انتهت المشكلة، ورافقه أعمامي إلى منزله القريب من البيت العود.
وهناك غرائبيات وعجائبيات كثيرة في حراكنا الاجتماعي في ذاكرة الجيل الحالي، وحدثت خلال القرن الماضي، وهذا يعني أن الكثير ممن أعمارهم في الخمسين والستين حتى التسعين لديهم الكثير من ذكريات هذه العجائبيات والغرائبيات، وهي تحدث على المستوى الشخصي، وعلى المستوى الابتكاري، وعلى مستوى المواقف الإيجابية، والمواقف السلبية، وعلى مستويات كثيرة أخرى، كتلك المرأة التي سقطت من الدور الثاني حتى أرضية الطريق الجانبي الفرعي لعمارتنا بالديرة، وهي العمارة التي كان في دورها السفلي المنجرة المقابلة لمسجد الإمام الرضا بالديرة، حيث حدثت حريقة في الدور العلوي واضطرت هذه المرأة السقوط من النافذة إلى الطريق الفرعي الجانبي، والحمد لله أنه كان هناك كومة من الرمل فسقطت عليها إلا أنه أصيبت ببعض الرضوض وكُسر سنٌّ من أسنانها، واشتهرت هذه الحادثة في تلك السنين، وأي شخص يقابلني ويتحدث معي عن ذكرياته عن المنجرة يذكر لي هذه الحادثة، وقد حدثت قبل أكثر من نصف قرن من الزمان.
ويمكننا أن نتناول الكثير من المواقف العجيب والغريبة في موضوعات سلبية كثيرة، ولكن بالأساليب المناسبة، وفي مقابلها نتناول الكثير من المواقف الإيجابية التي تعتبر من الأعمال العجيبة أيضًا وتستحق أن تكون مدهشة وخارجة عن عادات الناس في أعمال الخير أي أنها فوق ذلك بمستويات، كالذي يتبرع ببيتين من بيوته لخدمة القرآن الكريم وحفظته، أو كالذي يتبرع بمبلغ كبير جداً لعلاج مريض ما، وأفعال كثيرة مشابهة، وبعضها لا تزال عالقة في أذهان كبار السنّ ونقلوها إلى الجيل الجديد أيضاً لافتخارهم بالمستوى الكبير من الإيجابية فيها، كخصلتي الكرم والجود الحاتمي لدى بعض الوجهاء، وهو من العجائبيات لأنه خارج عن العادة لدى الناس وقتئذٍ والأوضاع الاقتصادية تتراوح بين الفقر والمسكنة والحال الوسط لدى غالبية المجتمع.
وفي ختام هذا المقال الاستعراضي لحالات اجتماعية عجيبة لدى الراوي الناقل والمستمع معًا، يمكنني أن أوجّه كلّ الروائيين والقصاصين بالالتفات لكثير من الحالات الغريبة والعجيبة في مجتمعنا قديمًا وحديثًا وتسليط الضوء عليها بأسلوبهم السردي الجميل والجاذب للمستمع والقارئ، مع إحاطتها بشيء من المعالجة الاجتماعية وفق مدرسة فنية تنتصر للفضيلة والمبدأ والقيمة، وذلك لتعزيز ما يساهم مساهمة أدبية فعالة في رفع مستويات التقدم للمجتمع عن طريق النص الأدبي الملتزم.