”تقويم التعليم“ تُطلق أول سجل وطني للتميز المدرسي
أصدرت هيئة تقويم التعليم والتدريب النسخة الأولى من ”السجل الوطني للتميز المدرسي“، الذي يُسلّط الضوء على جهود الهيئة في الارتقاء بجودة مدارس التعليم العام الحكومية والأهلية والعالمية، من خلال ”البرنامج الوطني للتقويم والتصنيف والاعتماد المدرسي“.
ويأتي هذا البرنامج الطموح في إطار تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030، وبرنامج تنمية القدرات البشرية، وانطلاقًا من إستراتيجية الهيئة الهادفة إلى ”بناء نموذج سعودي عالي الأثر للجودة في التعليم والتدريب، رائد عالميًا، ومساهم في تحقيق التنمية الوطنية والنمو الاقتصادي“.
وحرصت الهيئة على ترسيخ مبادئ الحوكمة والشفافية والتنافسية الإيجابية في برنامجها للتقويم المدرسي، بما يضمن استدامة التميز وتطوير الأداء، واستكشاف فرص التحسين المستمر لرفع جودة التعليم العام وتحسين مخرجاته.
وفي هذا السياق، نظمت الهيئة بالتعاون مع وزارة التعليم ”الملتقى الوطني للتميز المدرسي“ منتصف أكتوبر الماضي، بحضور وزير التعليم، ورئيس مجلس إدارة هيئة تقويم التعليم والتدريب، وعدد من المسؤولين في القطاعين العام والخاص.
وشهد الملتقى تكريم 292 مدرسة متميزة من مختلف مناطق المملكة، تمثل الدفعة الأولى من المدارس الرائدة في تطبيق معايير الجودة.
ويُعدّ السجل الوطني للتميز المدرسي وثيقةً شاملةً تُبرز رؤية الهيئة وجهودها في التحول نحو الجودة، ومرتكزات البرنامج الوطني للتقويم والتصنيف والاعتماد المدرسي، كما يُسلّط الضوء على قصص نجاح بعض المدارس المتميزة، باعتبارها نماذج يُحتذى بها.
ويُشكّل الملتقى محطةً مهمةً في مسيرة التعليم، وبدايةً لمرحلةٍ جديدةٍ من التطوير والارتقاء، حيث أعلنت الهيئة التزامها بمواصلة العمل على تطوير مدخلات التقويم، مستفيدةً من الخبرات المكتسبة.
يُذكر أن هيئة تقويم التعليم والتدريب أطلقت برنامج التقويم المدرسي مطلع العام الدراسي الماضي، واعتمدت فيه على أخصائيي تقويم مُؤهّلين، يقومون بزيارة المدارس وتقييم مختلف جوانبها، بما في ذلك بيئة التعلم، وعمليات التعليم، وأداء المعلمين، وبيانات التحصيل التعليمي للطلبة، وذلك وفقًا لمعايير وطنية مُعتمدة.
وتسعى الهيئة من خلال برامجها المتنوعة إلى الارتقاء بجودة التعليم والتدريب في المملكة، وتعزيز القدرة التنافسية للمؤسسات التعليمية والتدريبية.
