بالصور.. 14 مغامراً يتحدون قسوة الصحراء في ”رحلة شتوية“

خاض 14 مغامراً، معظمهم من المتقاعدين، رحلةً استكشافية في الربع الخالي دامت ستة أيام. واجه المغامرون تحديات التأقلم مع الحياة الصحراوية والانقطاع عن العالم الخارجي، إلا أنهم استمتعوا بجمال الطبيعة وتعلّموا دروساً قيمة في التعاون والصبر.
وقال ”شاكر الورش“، أحد المشاركين في هذه المغامرة انطلقت هذه الرحلة الشتوية الاستثنائية بعد شهرين من التخطيط الدقيق، بهدف كسر روتين الحياة اليومية واستكشاف طبيعة الربع الخالي في فصل الشتاء، حيث اعتدل الطقس مقارنةً بصيفه الحارق.
وأوضح أن اختيار توقيت الرحلة في فصل الشتاء جاء هرباً من درجات الحرارة المرتفعة التي تصل إلى ما فوق 50 درجة مئوية في الصيف، مما يجعل البقاء في الصحراء صعباً للغاية.
وأضاف: ”خلال الاجتماعات التحضيرية، ناقشنا كل التفاصيل بدقةٍ متناهية، من تجهيز المعدات اللازمة ووسائل النقل إلى كيفية التصرف في الظروف الصعبة، لكنني لم أكن أعلم وقتها أنني سأكتشف جوانب جديدة في شخصيتي لم أكن أعرفها من قبل“.
وتابع: انطلق الفريق بسيارات الدفع الرباعي السبع، محمّلين بكل ما يلزم من براميل الماء والديزل والطعام الذي يكفي لستة أيام، بالإضافة إلى أدوات الطهي.
وأشار إلى انه على الرغم من جمال الأجواء، إلا أن التحدي الحقيقي تمثّل في التأقلم مع فكرة العيش بدون هاتف أو إنترنت، حيث كان هاتف ”الثريا“ هو وسيلتهم الوحيدة للاتصال في حالات الطوارئ، ليعيشوا تجربة الانفصال عن العالم الخارجي لمدة ستة أيام كاملة.
وقال: واجه المغامرون عدداً من التحديات الأخرى، منها التأقلم مع الحياة الصحراوية بكل ما تعنيه من النوم في خيام صغيرة وسط الرمال، وقضاء الحاجة بطرق بدائية، بالإضافة إلى التعايش مع مخلوقات الصحراء كالثعالب الرملية والجرابيع.
ووصف ”الورش“ تجربته قائلاً: ”الصحراء بفضائها الشاسع تدعوك للتأمل في بديع خلق الله، خاصةً في الليل تحت سماء مرصعة بالنجوم والشهب“.
وقال: ”أما اللحظات الأولى للنوم في الصحراء، فكانت مليئة بالمفاجآت، حيث سمع المغامرون أصواتاً غامضة، تبين لاحقاً أنها صادرة من خيمة أحد الزملاء“.
وأضاف يبدأ يوم المغامرين فجراً بالصلاة الجماعية، ثم تناول ”تصبيرة“ خفيفة قبل الفطور الرئيسي، وبعد ذلك، يفكك الفريق الخيام ويحمل المعدات في السيارات ليتوجه نحو وجهة جديدة. وخلال النهار، كانوا يتوقفون بشكل دوري للراحة، من خلال إعداد وجبات الغذاء أو العشاء، يليها تناول الشاي.
أكد عدد من المشاركون أن الرحلة كانت تجربة غنية بالدروس، منها أهمية التعاون بين الفريق وتوزيع الأدوار، والاقتصاد في استخدام الموارد مثل الماء والطعام، بالإضافة إلى قيمة الابتعاد عن الكليات ووسائل التواصل الاجتماعي لتركيز على العلاقات الإنسانية.
وذكروا ان هذه الرحلة مثّلت تجربة فريدة للجميع، حيث تعلّموا الكثير عن قوة الإرادة، والتكيف مع الظروف الصعبة، والاستمتاع بجمال الطبيعة الخلابة في الربع الخالي.
وأوصى الفريق الراغبين في خوض تجربة مماثلة بالالتحاق بمجمموعات ذات خبرة واستعداد جيد لضمان رحلة ناجحة وآمنة.
أسماء أعضاء الفريق: نبيل المرهون، عبد العزيز المرهون، علي المرهون، ماجد العلويات، حسن عبد العلي، د. رياض دعبل، محمد أبو السعود، عبد الله الحصار، عبد الله الخنيزي، علي الخنيزي، محمد عبيد، خالد اليوسف، حسين الفرج، شاكر الورش.