آخر تحديث: 15 / 3 / 2025م - 5:22 م

هل مستعدون لخوض السباق؟

رائد بن محمد آل شهاب

في يوم من الأيام كنت في دولة الكويت، وعند وصولنا هناك رأيت حواجز وسيارات أمن والهلال الأحمر وحشود من الناس. كلها كانت موجودة في الواجهة البحرية بشارع الخليج.

ذهبنا إلى الفندق، وهناك سألت هل هناك فرصة لتغيير مواقع الغرف؟ أجابت: لا أستطيع فهناك ازدحام كبير بسبب حدث سباق الجري. كان موقع السباق والأجواء جميلة، والمشاركون من مملكة البحرين. كلها مؤشرات تدل على الاستعداد للسباق ومواجهة المفاجئات.

قبل أكثر من أسبوع فقدت شخصية أكن لها كل احترام وتقدير، غادرت عالمنا وترك بصمات جميلة وذاكرة مليئة بالصدق والإخلاص. ستبقى بسمتك وأحاديثك التي تجلب السرور للقلب في ذاكرتنا، خالصة تنبعث منها رائحة العود.

ستة أشهر مضت على مقال ”الطريق إلى القمة بالعمل الخالص“، فالجميع في حالة سباق، سباق له بداية ونهاية وبحالة مستمرة من العمل.

ولو أخذنا الإنسان على سبيل المثال في مسار السباق الحقيقي والطبيعي الذي يتمثل في طاعة أوامر الله تعالى، فسوف نراه يمارس العبادات البدنية من صلاة وأداء فريضتي الحج والعمرة وغيرها من الأعمال، ولا يكتفي بالدعاء فقط. نراه مرة يجاهد من أجل العيش، ومرة أخرى نراه يدافع عن عقيدته ووطنه. نعم، تشرق الشمس في الصباح، وتغرب في بداية المساء.

نسأل الله العلي القدير أن يرحم الفقيد السيد. حسين بن السيد فلاح الغانم بواسع رحمته، ويلهم أهله الصبر والسلوان ويحشره مع محمد وآل محمد الطيبين الأطهار.

وقبل صافرة نهاية السباق، نسأل الله العلي القدير حسن الخاتمة والرحمة والمغفرة إلى والدينا ووالديكم وجميع المؤمنين والمؤمنات.