أعراضها تتشابه مع ”الحساسية“ وتورم العينين أشهرها.. ما هي متلازمة الزلال الكبدي؟
كشفت استشاري زراعة الكلى وكلى الأطفال في مدينة الملك فهد الطبية د. سوسن البطاطي، أعراض ”متلازمة الزلال الكلوي“ التي تصيب الأطفال، وينتج عنها تسريب زلال في البول أو بروتين مع انخفاضه في الدم، يصاحبه تورم مفاجئ فوق العينين أو في الأطراف أو في منطقة البطن.
وأوضحت ”البطاطي“ أن أعراض متلازمة الزلال الكلوي تتشابه كثيرا مع أعراض الحساسية، مشيرة إلى أن هناك بعض الحالات يتم تشخيصها المبدئي على أنها ”حساسية“ وفي حال استمرار التورم وعدم استجابة الطفل لعلاج الحساسية مع وجود تورم العينين في الفترة الصباحية عند الاستيقاظ فلابد من عمل تحليل بول للتأكد وجود تسرب للزلال من عدمه.
وبيّنت أن أعراض متلازمة الزلال الكلوي تتمثل في انتفاخ حول العينين أو منطقة البطن أو الرجلين، لافتا إلى أن أسبابه تتضمن عوامل بيئية مثل إصابة الطفل بالتهاب أو فيروس.
وأضافت أنه يتم تشخيص المرض عبر تحليل البول والدم والأشعة الصوتية أو سونار الكلى، حتى يتم استبعاد العيوب الخلقية، مشيرة إلى أنه في حال إذا كان التورم شديدًا جدا لدرجة إغلاق العينين أو وصل إلى منطقة العانة قد يحتاج الطفل إلى أدوية وردية لتخفيف التورم.
ولفت إلى أن العلاج الأساسي في متلازمة الزلال الكلوية عبارة عن كورتيزون يعطى بشكل يومي حتى يخف الانتفاخ أو تورم الجسم، خلال الست أسابيع الأولى بشكل يومي ويتم تقليله بالتدريج مع الطبيب المختص.
وشددت ”البطاطي“ على أهمية تفادي المضاعفات التي قد تؤدي تجلطات في الدم، أو اليدين، أو الأفخاذ أو نقص شديد في السوائل قد يؤدي إلى جفاف داخلي، بالتالي حدوث قصور كلوي يصاحبها التهابات في البطن ومنطقة العانة.
وذكرت أنه إذا لم يستجب الطفل للكورتيزون أو العلاج الدوائي قد يضطر الطبيب إلى أخذ خزعة كلوية للتشخيص الدقيق مع إعطاء أدوية المناعة، لافتة إلى هذه تعتبر حالات قليلة، ناصحة ذوي الأطفال من مرضى متلازمة الزلال الكلوي الحرص على تناول السوائل وتوازن الأملاح.
