دراسة: خطر فقدان السمع يتضاعف ثلاث مرات لدى الشباب بعد الإصابة بكوفيد-19

كشفت دراسة كورية جنوبية حديثة، عن زيادة خطر فقدان السمع لدى الشباب الذين أصيبوا بفيروس كورونا المستجد «كوفيد-19».
وأشارت الدراسة، التي شملت أكثر من 6,7 مليون شاب تتراوح أعمارهم بين 20 و39 عامًا، إلى أن خطر الإصابة بفقدان السمع أو فقدان السمع الحسي العصبي المفاجئ كان أعلى بثلاث مرات لدى المصابين بالفيروس مقارنة بغير المصابين.
وتأتي هذه الدراسة التي نشرت في مجلة eClinicalMedicine لتؤكد نتائج أبحاث سابقة أشارت إلى وجود علاقة محتملة بين كوفيد-19 ومشاكل السمع، حيث رصدت تقارير من دول مختلفة حالات فقدان سمع مفاجئ لدى الشباب بعد الإصابة بالفيروس.
وأوضح الباحثون أن فقدان السمع يمكن أن يؤثر بشكل كبير على حياة الشباب، لا سيما على أدائهم الأكاديمي والمهني وجودة حياتهم بشكل عام. وأكدوا على أهمية إجراء المزيد من الدراسات لتأكيد هذه النتائج وتحديد الآليات الكامنة وراء هذه العلاقة.
واعتمدت الدراسة على بيانات من الوكالة الكورية لمكافحة الأمراض والوقاية منها وخدمة التأمين الصحي الوطنية، وتم تحليلها باستخدام نماذج إحصائية متقدمة. وقد تم أخذ العديد من العوامل في الاعتبار، مثل العمر والجنس والحالة الصحية العامة والمستوى الاجتماعي والاقتصادي.
وتثير هذه النتائج تساؤلات جديدة حول الآثار طويلة المدى للإصابة بكوفيد-19، وتؤكد على ضرورة متابعة صحة المصابين بالفيروس، خاصة الشباب، وتقديم الرعاية الصحية اللازمة لهم.