معاناة.. النظارات ”تغرق“ في رطوبة الشرقية

أكد عدد من مرتدي النظارات، معاناتهم الكبيرة مع الرطوبة العالية في فصل الصيف بالمنطقة الشرقية، والتي تتسبب في تكثف البخار على عدسات النظارات، ما يعوق الرؤية، ويجعل أداء الأنشطة اليومية تحديًا حقيقيًا.
وقال ”عبدالله المختار“، مشرف عمال في إحدى الشركات: إنه يواجه صعوبة كبيرة في التنقل والعمل في الهواء الطلق بسبب تكثف البخار على نظارته بشكل مستمر، وإن هذا الأمر يتكرر بشكل يومي، خاصة في الأوقات التي تتجاوز فيها درجات الحرارة 40 درجة مئوية مع نسبة رطوبة عالية.
وأوضح أن الضباب الذي يتشكل على النظارات لا يؤثر فقط على الرؤية، بل يزيد من خطر التعثر أو الحوادث أثناء القيادة أو المشي، متابعًا: يلجأ العديد من أصحاب النظارات إلى حلول مؤقتة مثل استخدام المناديل المضادة للبخار أو رذاذ مضاد للتكثف، ولكن هذه الحلول غالبًا ما تكون غير فعّالة بما فيه الكفاية.
من جهتها، أكد ”فاطمة الهاجري“، طالبة جامعية، أنها جربت كل المنتجات الموجودة في السوق تقريبًا، لكنها لا توفر حلاً دائمًا، وأنها تجد نفسها مضطرة لمسح نظارتها عدة مرات في الساعة"
بدوره، بيّنت أخصائية البصريات في أحد المستوصفات الخاصة بالقطيف الدكتور خلود سالم، أن الرطوبة العالية تتسبب في تكثف البخار على عدسات النظارات بسبب الفرق الكبير بين درجة حرارة الجسم ودرجة حرارة الهواء المحيط، وأنه يمكن للنظارات ذات العدسات المضادة للبخار أن توفر حلاً فعالًا إلى حد ما، لكن العناية الجيدة بالنظارات واستخدام منتجات مضادة للتكثف بشكل صحيح يمكن أن يحدث فرقًا كبير."
وأشار ”أحمد عبدالمنعم“، مدير أحد متاجر النظارات الشهيرة في المحافظة، إلى أن هناك طلبًا متزايدًا على العدسات المضادة للبخار خلال فصل الصيف، مضيفًا: نوصي زبائننا أيضًا بالنظر في الخيارات الأخرى مثل العدسات اللاصقة أو عمليات تصحيح البصر كحلول طويلة الأمد.
وحدد عددًا من التدابير التي يمكن أن تساعد في تقليل تكثف البخار على النظارات، ومنها استخدام مناديل مضادة للبخار، التي تساعد في تقليل تكثف البخار، ولكن يجب استخدامها بانتظام، واختيار نظارات ذات عدسات مضادة للبخار، التي قد تكون أكثر تكلفة، لكنها توفر حلاً أفضل وأكثر فعالية.
ولفت إلى ضرورة تجنب الانتقال المفاجئ بين البيئات ذات درجات الحرارة المختلفة، موضحًا أن التدرج في الانتقال بين الأماكن المكيفة والأماكن الخارجية يمكن أن يقلل من تكثف البخار.