خارطة طريق للمقبلين على الزواج بمصاب بـ «التهاب الكبد الفيروسي»

نصحت وزارة الصحة، المقبلين على الزواج بشريك مصاب بأحد الفيروسيات الكبدية، باستكمال جرعات التطعيم للشريك السليم، في حال إصابة الآخر بالتهاب الكبد الفيروسي B, أما في حال الإصابة بفيروس C فيوصى باستكمال العلاج للشريك المصاب.
وأوضحت أنه بناء على نتائج تقييم الطبيب المختص، يمكن تقديم العلاج المناسب للمرأة الحامل المصابة بالمرض أثناء فترة الحمل، وبعد الولادة يتلقى المولود الجرعة الأولى من لقاح التهاب الكبد الفيروسي B, والمصل المضاد للفيروس في أول 24 ساعة من الولادة.
وألزمت باستكمال الطفل جرعات لقاح التهاب الكبد الفيروسي B, حسب جدول التطعيمات الوطني؛ وذلك للوقاية من انتقال الفيروس للمولود.
وبيّنت الوزارة أن هناك عدة أنواع من الفيروسات التي قد تتسبب في الإصابة بالمرض، وتختلف شدة المرض من إصابة حادة إلى مزمنة، وقد يتطور المرض في بعض أنواع التهاب الكبد الفيروسية إلى حدوث تليف أو سرطان بالكبد، في حال عدم تلقي العلاج والرعاية الصحية اللازمة وفي أقرب وقت ممكن بعد تشخيص المرض.
ولفتت إلى أن أنواعه تتعدد وهي التهاب الكبد A, وينتقل عن طريق الطعام أو الماء الملوث وغالبا يكون خفيفًا ويشفى من تلقاء نفسه، والتهاب B الذي ينتقل عن طريق الدم أو السوائل الجسدية الأخرى وقد يكون حادًا أو مزمنًا يؤدي إلى تليف أو سرطان الكبد.
ويشمل النوع الثالث التهاب الكبد ج، الذي ينتقل عن طريق الدم، وغالبًا يكون مزمنًا وبدون أعراض، قد يؤدي إلى تليف أو سرطان الكبد، في حين يعتمد الالتهاب د على وجود فيروس التهاب الكبد 8 ليتكاثر، وينتقل أيضًا عن طريق الدم والسوائل الجسدية، أما التهاب الكبد هـ فينتقل عبر الطريق المعوي الفموي.
وأشارت وزارة الصحة إلى عوامل الخطر للإصابة بالتهاب فيروسات الكبد B وC, ومنها إذا كان عمر الشخص 35 سنة أو أكثر، أو إذا كان أحد الأقارب من الدرجة الأولى مصابًا بالفيروس، أو إذا كان مصابًا بأمراض الدم الوراثية، أو أجرى غسيلاً للكلى، أو إذا كان مصابًا بارتفاع في إنزيمات الكبد.
وتشمل العوامل كذلك السلوكيات الضارة، كمشاركة الإبر الملوثة، أو ممارسة الجنس غير الآمن، إضافة إلى ذلك، يشكل من أجرى عملية جراحية أو نقل له دم قبل عام 1990 م خطرًا للإصابة بالتهاب الكبد C.
وحددت ”الوزارة“ أعراض التهاب الكبد الفيروسي، التي تتمثل في اصفرار الجلد والعينين ”اليرقان“، والغثيان، والبول الداكن، والقيء، وآلام البطن.
وذكرت أن طرق الوقاية تتمثل في الحرص على أخذ التطعيمات اللازمة لالتهاب الكبد A وB, وتجنب مصادر الماء والغذاء غير الآمنة لمنع الإصابة بفيروسات الكبد.
وحذرت ”الصحة“ من التعرض لدم ملوث بفيروسات الكبد B وC والالتزام باتباع السلوكيات الصحية التي تمنع الإصابة بالفيروسات مثل: مشاركة الإبر الملوثة أو ممارسة غير الأمن.
وتابعت أنه لحماية المولود، يجب على الحامل الحرص على إجراء فحص التهاب الكبد B وعند تأكد الإصابة التوجه للطبيب المختص للحصول على الرعاية الطبية المناسبة لك ولطفلك.
وبيّنت الوزارة أن التشخيص يتم عن طريق فحص مخبري للدم لتحديد وجود الأجسام المضادة للفيروسات أ. ج. هـ، والمستضد السطحي للفيروس بـ بالإضافة لتقييم الفريق الطبي للحالة.
وتابعت: أما مرحلة العلاج فيتم استخدام الأدوية المضادة للفيروسات حسب توجيهات الطبيب: حيث تعمل على تثبط الفيروس بالدم وتمنع حدوث المضاعفات وانتقال المرض للآخرين - يستغرق علاج التهاب الكبد الفيروسي C ما يقارب 12 أسبوعًا أو حسب توجيهات الطبيب. ويحقق العلاج نسبة نجاح عالية للشفاء التام من الفيروس تصل إلى أكثر من 95%.
ونصحت ”الصحة“ بعدم إيقاف تناول الأدوية دون استشارة الطبيب لأنه قد يسبب مضاعفات خطيرة، مشيرة إلى أنه قد تتعارض الأدوية مع أدوية أخرلذا يجب استشارة الطبيب قبل البدء في استخدام العلاج.
وأكدت أنه مع التطور في علاجات التهاب الكبد الفيروسي B وC أصبحت الأعراض الجانبية قليلة أو نادرة الحدوث، لافتة إلى أنه من النادر جداً حصول أعراض الأمراض الكبد الفيروسي B وC, لذا أوصت بالمبادرة بالفحص للتأكد من السلامة إذ إن الفحص المبكر يساهم في منع حدوث المضاعفات ويعزز التمتع بحياة صحية جيدة.