دراسة حديثة: كورونا يُحدث تغييرات طويلة الأمد في مناعة المتعافين

في دراسة حديثة نشرتها مجلة ”الحساسية“، كشف فريق بحثي نمساوي عن تغيرات طويلة الأمد في مناعة المتعافين من فيروس كورونا، حتى بعد عشرة أشهر من الإصابة الأولى.
أكدت الدراسة أن جائحة كوفيد -19 تسببت في تداعيات صحية طويلة الأمد، حيث يعاني المتعافون من أعراض مستمرة لأشهر بعد الشفاء، وتؤثر هذه الأعراض على أجهزة متعددة في الجسم، بما في ذلك القلب والأوعية الدموية والجهاز العصبي.
أجرى الباحثون تحليلًا طوليًا شمل 106 مشاركين غير مطعمين، تم تأكيد إصابتهم بفيروس كورونا، بالإضافة إلى مجموعة ضابطة من الأفراد غير المصابين. وتابع الباحثون التغيرات في المعلمات المناعية الخلطية والخلوية على مدى عشرة أشهر بعد الإصابة الأولى.
أظهرت الدراسة انخفاضًا في أعداد الخلايا المناعية المختلفة لدى المتعافين مقارنة بالأشخاص غير المصابين، بما في ذلك الخلايا الوحيدة والخلايا المحببة والخلايا الليمفاوية. كما لوحظ ارتفاع في مستويات الخلايا التائية السامة للخلايا، والتي استمرت لمدة عشرة أشهر في الحالات الشديدة من كوفيد -19.
أشارت النتائج إلى أن عدوى كورونا تسببت في تغيرات طويلة الأمد في كل من المناعة التكيفية والفطرية، بالإضافة إلى الخلايا المناعية. وارتبطت هذه التغيرات بملفات السيتوكين التي تهيمن عليها الخلايا التائية المساعدة 2.
تعزز هذه الدراسة الفهم العلمي لفيروس كورونا والآليات الكامنة وراء الإصابة بكوفيد طويل الأمد، مما يسهم في تطوير استراتيجيات علاجية ووقائية أكثر فعالية.